كتاب الطبقات السنية في تراجم الحنفية - ت الحلو (اسم الجزء: 2)

55 قال: فكتبهما الخليفة بيده.
مات ليلة الثلاثاء قبل الصّبح، ثامن شهر شعبان المكرّم، سنة اثنتين و ثمانين و أربعمائة، و دفن فى مقبرة أسلافه. رحمه اللّه تعالى.
***

325 - أحمد بن محمد بن عبد اللّه بن إبراهيم الشهير بابن عرب شاه *

كذا نسب نفسه/فى «شرح قصيدته» التى سماها «عقود النّصيحة» و هو أدرى بنسبه.
و ذكره الحافظ جلال الدين السّيوطىّ، فى «أعيان الأعيان»، فقال: أحمد بن محمد ابن عبد اللّه بن على بن محمد بن عرب شاه، الدّمشقىّ، الحنفىّ، شهاب الدين.
كان عالما 1 فاضلا، و أديبا 1 ناظما.
جال فى البلاد، و أخذ عن الأكابر، و له تصانيف.
ولد سنة إحدى و تسعين و سبعمائة.
و مات فى رجب، سنة أربع و خمسين و ثمانمائة. انتهى.
و ذكر صاحب الترجمة، فى «شرح قصيدته» المذكورة، من شرح حاله، ما ملخّصه: أنّه جوّد القرآن العظيم، بمدينة سمرقند، و قرأ بها النحو، و الصرف، على تلامذة السيّد الشريف الجرجانىّ، و كان يحضر أيضا مجلس السيّد، و يسمع دروسه، و لمّا قدم الشيخ شمس الدين ابن الجزرىّ إلى سمرقند سمع عليه الحديث، و أخذ عنه بعض مصنّفاته.
ثم إنّه طاف بلاد ما وراء النّهر، و المغل إلى حدود الخطا 2، و قطع سيحون، و اجتمع بمشايخ لا يحصون؛ من أعظمهم الخواجا عبد الأوّل، و ابن عمّه عصام الدين، و الشيخ

*) ترجمته فى: إيضاح المكنون 1/ 178، البدر الطالع 1/ 109، التبر المسبوك 325، شذرات الذهب 7/ 280، الضوء اللامع 2/ 126 - 131، كشف الظنون 1/ 397، نظم العقيان 63.
1 - 1) فى ط: «فاضلا، عالما أديبا»، و فى ن: «فاضلا، عاملا أديبا»، و المثبت فى: ص، و نظم العقيان.
2) و قد أسس الخطا لهم دولة فى إقليم التركستان، فى مستهل القرن السادس الهجرى. انظر سيرة السلطان جلال الدين منكبرتى 36 حاشية رقم 3.

الصفحة 55