كتاب الطبقات السنية في تراجم الحنفية - ت الحلو (اسم الجزء: 2)
58 و قد 1 ذكر له فى «الضوء اللامع» ترجمة واسعة، ذكر فيها أن العلاء البخارىّ لمّا قدم من الحجاز، مع الرّكب الشّامىّ، سنة اثنتين و ثلاثين، انقطع إليه صاحب الترجمة، و لازمه فى الفقه، و الأصلين، و المعانى، و البيان، و التصوف، و غيرهما، حتى مات، و كان ممّن قرأ عليه «الكافى» فى الفقه و «البزدوىّ» فى أصوله.
قال: و تقدّم فى غالب العلوم، و أنشأ النّظم الفائق، و النّثر الرائق، و صنّف نظما، و نثرا، فمن ذلك «مرآة الأدب» فى علم المعانى و البيان و البديع، سلك فيه أسلوبا بديعا، نظم فيه «التلخيص» و عمله قصائد غزليّة، كل باب من قصيدة مفردة على قافية، وقف عليها الحافظ ابن حجر، و استحسنها، و «مقدمة فى النحو»، و «العقد الفريد فى التوحيد»، و «عجائب المقدور فى نوائب تيمور»، و «فاكهة الخلفاء و مفاكهة الظرفاء»، و «خطاب الإهاب النّاقب، و جواب الشّهاب الثّاقب» و «منتهى الأدب فى لغة التّرك و العجم و العرب».
و أورد له من النظم قوله 2:
قميص من القطن من حلّه
و شربة ماء قراح و قوت
ينال به المرء ما يبتغى
و هذا كثير على من يموت
و منه معمّى فى اسم يوسف، و هو قوله 3:
وجهك الزّاهى كبدر
فوق غصن طلعا
و اسمك الزّاكى كمشكا
ة سناه لمعا
فى بيوت أذن اللّ
ه لها أن ترفعا
عكسها صحّفه تل
ق الحسن فيها أجمعا 4
1) من هنا إلى نهاية الترجمة ساقط من: ص، و هو فى: ط، ن.
2) البيتان فى الضوء اللامع 2/ 129.
3) الأبيات فى الضوء اللامع 2/ 129.
4) فى الضوء: «تلق الحسن فيه أجمعا».