كتاب الطبقات السنية في تراجم الحنفية - ت الحلو (اسم الجزء: 2)

59 و منه أيضا قوله 1:

/و ما الدّهر إلاّ سلّم فبقدر ما
يكون صعود المرء فيه هبوطه

و هيهات ما فيه نزول و إنّما
شروط الذى يرقى إليه سقوطه

فمن صار أعلى كان أوفى تهشّما
وفاء بما قامت عليه شروطه

و له غير ذلك من التّآليف، و التّصنيف، و القصائد، و المقطّعات، و كان آخر ما ألّفه «كتاب على لسان الحيوانات»، فيه العجائب و الغرائب.
أثنى عليه الأئمّة، كالحافظ ابن حجر، و المقريزىّ، و غيرهما، حتى وصفه بعضهم بقوله:
الإمام العلاّمة، أحد أفراد الدّهر فى الفضل، و النظم، و النثر، و علم المعانى، و البديع، و النحو، و الصرف، و غير ذلك.
رحمه اللّه تعالى.
***

326 - أحمد بن محمد بن عبد اللّه بن الحسين النّاصحىّ القاضى *

من بيت العلم، و الفضل، و القضاء.
قال عبد الغافر: من أولاد الكبار، و وجوه بيت النّاصحيّة، خلف أسلافه فى تحصيل العلم، و التّدريس فى مدرسة السلطان، بنيسابور، و المناظرة فى المحافل.
و كان سليم النّفس، مأمون الجانب، مشتغلا بنفسه، ظريف المعاشرة، قائما بقضاء الحقوق.
مات فى شعبان، سنة خمس عشرة و خمسمائة، رحمه اللّه تعالى.
***

1) الأبيات فى الضوء اللامع 2/ 129.
*) ترجمته فى: الجواهر المضية، برقم 208.

الصفحة 59