كتاب الطبقات السنية في تراجم الحنفية - ت الحلو (اسم الجزء: 2)

62 للوزير: أيّد الله الوزير، بعد أن رضى أمير المؤمنين المسألة و تأمّلها، وجب على الأمير أن ينجز أمره العالى، بأنّه يردّ السّهم إلى ذوى الأرحام. و أنّه أجاب إليه و فعله.
قال الحاكم: توفّى القاضى ضحوة يوم السبت، الحادى و العشرين من المحرّم، سنة إحدى و خمسين و ثلاثمائة، و صلّى عليه الشيخ أبو العباس الميكالىّ. انتهى.
و أبو العباس هذا هو إسماعيل بن عبد اللّه بن ميكال الميكالىّ الأديب، شيخ خراسان، و وجيهها 1، رحمه اللّه تعالى.
***

330 - أحمد بن محمد بن عبد اللّه الظّاهرىّ أبو العبّاس، الإمام، الحافظ *

سمع الكثير، و سافر إلى البلاد، و أخذ عن سبعمائة شيخ، بالشّام، و الجزيرة، و مصر، و رحل إلى خراسان، و مازال فى طلب الحديث و إفادته إلى آخر عمره 2.
و جمع «الأربعين البلدانيّة» لنفسه، و جمع للفخر ابن البخارىّ «مشيخة» فى غاية الحسن، فى ثلاثة عشر جزءا.
و أخذ القراءات بحلب، عن أبى عبد اللّه الفاسىّ.
و نسخ كثيرا بخطّه، و عنى بفنّ الرّواية، مع الزّهد، و الوقار، و الجلالة، و التّبرّك به.
و مات بظاهر القاهرة، فى زاوية له 3 على شاطاء النّيل، ابتناها له أيدغدى 4 العزيزىّ، سنة ست و تسعين و ستمائة.

1) المتوفى سنة اثنتين و ستين و ثلاثمائة، عن اثنتين و تسعين سنة، و هو الممدوح بمقصورة ابن دريد. انظر ترجمته فى: شذرات الذهب 3/ 41، معجم الأدباء 7/ 5 - 12.
*) ترجمته فى: تذكرة الحفاظ 4/ 1480، الجواهر المضية، برقم 212، حسن المحاضرة 1/ 357، شذرات الذهب 5/ 435، طبقات القراء 1/ 122، كشف الظنون 1/ 55، الوافى بالوفيات 8/ 36، 37.
2) فوق هذه الكلمة فى ط، ن: «أيامه».
3) ذكر السيوطى أن هذه الزاوية كانت بالمقس، بظاهر القاهرة.
4) فى ظ: «أيدغرى»، و الصواب فى: ص، و الكلمة غير واضحة فى: ن، و انظر فهارس الجزء السابع من النجوم الزاهرة.

الصفحة 62