كتاب الطبقات السنية في تراجم الحنفية - ت الحلو (اسم الجزء: 2)

75 و عن العلاء بن صاعد بن مخلد، أنّه رأى النبىّ صلّى اللّه عليه و سلّم فى النّوم، و هو جالس فى موضع، فدخل عليه أبو العباس أحمد بن محمد بن عيسى البرتىّ القاضى، فقام إليه رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، و صافحه، و قبّل بين عينيه، و قال: مرحبا بالذى يعمل بسنّتى و أثرى.
و كان العلاء بن صاعد إذا جاءه أبو العباس قام له، و قبّل بين عينيه، و قال: هكذا رأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم يفعل بك.
و وثّقه الدّار قطنىّ.
و قال أحمد: صدوق، و ما أعلم إلاّ خيرا 1.
مات ليلة السبت، لتسع عشرة ليلة خلت من ذى الحجّة، سنة ثمانين و مائتين، رحمه اللّه تعالى.
و البرتىّ؛ بكسر الباء الموحّدة، و سكون الراء، و فى آخرهما التاء المثناه من فوق: نسبة إلى برت، قرية بنواحى بغداد.
هذا هو الصحيح من نسبته و نسبه.
و أما صاحب «الجواهر» فقد وهم، فذكره أيضا فيمن اسمه أحمد بن عيسى 2.
و ذكر قصة إسماعيل بن إسحاق المذكورة معه، و غيرها من ترجمته، كما هنا، و أشار إليه فى الأنساب 3، فقال: الزّنبىّ، نسبة أحمد بن عيسى، نسبة إلى زنب، قرية على ساحل بحر الرّوم، قريبة من عكّا، و لا أدرى بالنون أو الياء، كذا قال: السّمعانىّ، قال ابن الأثير 4:
و الصحيح أنها بالياء لا غير. انتهى.

1) فى تاريخ بغداد 5/ 63، رواية ذلك عن عبد اللّه بن أحمد بن حنبل.
2) الجواهر المضية 1/ 232 - 234. و انظره.
3) الجواهر المضية 2/ 313 (طبع الهند).
4) هذا قول ابن السمعانى أيضا. انظر اللباب نفسه 1/ 509، و انظر أيضا ضبطه فى اللباب 1/ 516، و استدراك ابن الأثير له.

الصفحة 75