كتاب الطبقات السنية في تراجم الحنفية - ت الحلو (اسم الجزء: 2)
77 و روى 1 بسنده، أنّ القاضى أحمد هذا، رفع له فيها ورقة مكتوب فيها 2:
أيّها القاضى الكثير الهبات
صانك الله من مقام الدّنات 3
أيكون القصاص من قتل لحظ
من غزال مورّد الوجنات
أم يخاف العذاب من هو صبّ
مبتلى بالزّفير و الحشرات 4
فأخذ الورقة، و كتب على ظهرها:
/يا ظريف الصّنيع و الآلات
و عظيم الأشجان و الّلوعات
إن تكن عاشقا فلم تأت ذنبا
بل ترقّيت أرفع الدّرجات 5
و متى أقض بالقصاص على لح
ظ حبيب أخطى طريق القضاة
***
348 - أحمد بن محمد بن عيسى بن يزيد بن السّكن أبو جعفر، السّكونىّ *
أخذ عن أبى يوسف، و محمد، و روى عنه وكيع. قاله فى «الجواهر» 6.
و ذكره الخطيب، فى «تاريخه»، و قال: حدّث عن أبى يوسف القاضى، و محمد بن الحسن الشّيبانىّ، و أبى بكر بن عيّاش، و إسماعيل بن عليّة.
1) أى ابن العديم، كما صرح به فى الجواهر المضية.
2) الأبيات و الرد عليها فى الجواهر المضية 1/ 304، 305.
3) فى الجواهر: «الكثير العدات». و الدنات: كأنه جمع دنىّ، على غير قياس، و هى هكذا فى النسخ، و حقها «الدناة».
4) بعد هذا فى الجواهر المضية زيادة: ليس إلاّ العفاف و الصوم و النّسك له زاجرا عن الشّبهات
5) فى الأصول: «بل رقيت»، و المثبت فى الجواهر المضية.
*) ترجمته فى: تاريخ بغداد 5/ 59، 60، الجواهر المضية، برقم 225. و تكلم المصنف على هذه النسبة فى آخر الكتاب، ثم قال: «كذا قاله السمعانى، و ذكر أيضا السكنى يفتح السين و الكاف، و فى آخرها نون، نسبة إلى الجد، نسبة أحمد بن محمد بن عيسى بن يزيد السكنى»، فكأنه رجح أن نسبة «السكنى» لا «السكونى».
6) من هنا إلى نهاية الترجمة ساقط من: ص، و هو فى: ط، ن، و وافقت ص القدر الذى أوردته الجواهر المضية.