كتاب الطبقات السنية في تراجم الحنفية - ت الحلو (اسم الجزء: 2)
78 روى عنه وكيع القاضى، و حمزة بن الحسين السّمسار، و علىّ بن محمد بن يحيى بن مهران السّوّاق 1، و محمد بن مخلد العطّار.
و روى له الخطيب بسنده عنه، عن أبى يوسف، عن أبى إسحاق الشّيبانىّ، عن أبى الأحوص، عن عبد اللّه، قال: كان النبىّ صلّى اللّه عليه و سلّم إذا دخل الخلاء قال 2: «اللّهمّ إنّى أعوذ بك من الخبث و الخبائث».
قال الدّار قطنىّ: و لم يؤرّخ له الخطيب وفاة.، رحمه اللّه تعالى.
***
349 - أحمد بن محمد بن قادم، أبو يحيى البجلىّ الفقيه *
مولده سنة تسعين و مائة.
قال فى «الجواهر»: ذكره أبو علىّ الحسين، فى «كتابه»، و قال: فقيه، عالم، قليل النّظير، كان يرى رأى الكوفيّن، و له نظر فى اللغة، و معرفة بالشّعر.
و جلس فى الجامع 3، و هو حديث السّنّ، فى سنة أربع عشرة و مائتين، فقال يوما لبعض أصحابه: أحص اليوم على كم أجيب. و جلس يفتى للنّاس، فلمّا قام قال للرجل:
كم عددت؟.
قال: عددت ثمانمائة جواب.
و كان له يد فى الشّروط، و فى فنون من العلم.
و خالف فى كثر من المسائل، و كتب يسأل عنها بالعراق، و من ذلك رسالة إلى بشر
1) نسبة إلى بيع السويق. اللباب 1/ 574.
2) الحديث فى: صحيح البخارى 1/ 48 (باب ما يقول عند الخلاء، من كتاب الوضوء)، و صحيح مسلم 1/ 283 (باب ما يقول إذا ما أراد دخول الخلاء، من كتاب الحيض).
*) ترجمته فى: الجواهر المضية، برقم 227. و لم يذكر المؤلف فى الأنساب، فى آخر الكتاب، هذا المترجم عند نسبته، و لست أدرى إن كان بفتح الجيم، نسبة إلى بجيلة بن أنمار. أو بسكون الجيم، نسبة إلى حى من سليم. و انظر اللباب 1/ 98.
3) فى هامش النسخة ن بخط مغاير: «فى الجامع، و كذلك عبد الرحمن الجامى و جار اللّه العلامة».