كتاب الطبقات السنية في تراجم الحنفية - ت الحلو (اسم الجزء: 2)
81
353 - أحمد بن محمد بن محمد بن حسن بن على بن يحيى ابن محمد بن خلف اللّه بن خليفة الإمام تقىّ الدين، أبو العباس ابن العلاّمة كمال الدين، ابن العلاّمة أبى عبد اللّه، الشّمنّىّ، بضم المعجمة، و الميم، و تشديد النون القسنطينىّ، الحنفىّ، المالكىّ والده و جدّه *
قال الحافظ جلال الدين السّيوطىّ فى حقّه: المحدّث، المفسّر 1، الأصولىّ، المتكلّم، النحوىّ، البيانىّ، المحقّق، إمام النّحاة فى زمانه، و شيخ العلماء فى أوانه، شهد بنشر علومه العاكف و البادى، و ارتوى من بحار فهومه الظّمآن و الصّادى.
أمّا التفسير فهو «بحره المحيط»، و «كشّاف» دقائقه بلفظه «الوجيز»، الفائق على «الوسط» و «البسيط».
و أمّا الحديث، فالرّحلة فى الرّواية و الدّراية إليه، و المعوّل فى حلّ مشكلاته و فتح مقفلاته عليه.
و أمّا الفقه فلو رآه النعمان لأنعم به عينا، أورام أحد مناظرته لأنشد 2:
*و ألفى قولها كذبا و مينا*
*) ترجمته فى: البدر الطالع 1/ 119، 121، بغية الوعاة 1/ 375 - 381، حسن المحاضرة 1/ 474 - 477، حوادث الدهور 3/ 668، شذرات الذهب 7/ 313، الضوء اللامع 2/ 174 - 178، الفوائد البهية 37 - 39. و لم يذكر المصنف «السمنى» فى الأنساب فى آخر الكتاب، و اكتفى بضبطها هنا، و لم يذكر المنتسب إليه، و ذكر السيوطى هذه النسبة فى ترجمة محمد بن خلف اللّه بن خليفة الشمنى، فى بغية الوعاة 1/ 101، أيضا، و لم يتكلم عليها، و ذكر الشوكانى فى البدر الطالع أنه نسبة إلى مزرعة ببلاد المغرب، أو إلى قرية. و القسنطينى: نسبة إلى قسنطينية، قلعة كبيرة جدا، حصينة عالية، و هى من حدود أفريقية مما يلى المغرب. معجم البلدان 4/ 98.
1) جاء نعت المفسر فى ذكر جده. انظر البغية 1/ 375.
2) عجز بيت لعدى بن زيد، فى ذكر قصة الزّبّاء مع جذيمة الأبرش، و صدره: *فقدّدت الأديم لراهشيه و هو فى اللسان (م ى ن) 13/ 425، و انظر حاشية البغية. و الراهشان: عرقان فى باطن الذراعين، و المين: الكذب أيضا.