كتاب الطبقات السنية في تراجم الحنفية - ت الحلو (اسم الجزء: 2)

83 و أجاز له السّراج البلقينىّ، و الزّين العراقىّ، و الجمال ابن ظهيرة، و الهيتمىّ، و الكمال الدّميرىّ، و الحلاوىّ، و الجوهرىّ، و المراغىّ، و آخرون.
و خرّج له «مشيخة» شمس الدين السّخاوىّ، و حدّث بها، و بغيرها.
و خرّج له السّيوطىّ «جزءا» فى الحديث المسلسل بالنّحاة، و حدّث به.
قال: و هو إمام، علاّمة، منقطع القرين، سريع الإدراك، أقرأ التفسير و الحديث، و الفقه، و العربيّة، و المعانى، و البيان، و غيرها، و انتفع به الجمّ الغفير، و تزاحموا عليه، و افتخروا بالأخذ عنه، مع الخير، و العفّة، و التّواضع، و الشّهامة، و حسن الشّكل و الأبّهة، و الانجماع عن 1 بنى الدنيا.
أقام بالجماليّة مدّة، ثم ولى المشيخة، و الخطابة، بتربة قايتباى الجركسىّ، بقرب الجبل، و مشيخة مدرسة الّلالاّ 2، و طلب لقضاء الحنفية بالقاهرة، سنة ثمان و ستين، فامتنع.
و صنّف «شرح المغنى» لابن هشام، و «حاشية على الشّفاء»، و «شرح مختصر الوقاية» فى الفقه، و «شرح نظم النّخبة» فى الحديث، لوالده.
و له نظم حسن، قال السّيوطىّ: أنشدنى منه ما قاله حين تولّى الظاهر ططر، و نوّه أنّه [إن 3] مات أفسد 4 الأتراك، و هو 5:

يقول خليلى العدى أضمرت
إذا مات ذا الملك سوء الورى

فقلت سل الله إبقاءه
و يكفيننا الظاهر المضمرا 6

قال: و كتب لى نقريظا على «شرح الألفية»، و «جمع الجوامع» تأليفى.

1) فى الأصول: «على»، و المثبت فى البغية، و النقل عنها.
2) فى شارع مراسينا (عبد المجيد اللبان الآن) بالقاهرة، يوجد جامع لاجين اللالا، بالقرب من الكبش، على بركة الفيل، و قد أنشأه لاجين اللالا سنة ثلاث و خمسين و ثمانمائة، فلعله هذه المدرسة. انظر حاشية النجوم الزاهرة 9/ 189.
3) تكلمة من بغية الوعاة.
4) فى الأصول: «و أفسد»، و المثبت فى البغية.
5) البيتان أيضا فى الضوء اللامع.
6) فى ط، ن، و البغية، و الضوء: «و يكفينا الظاهر»، و المثبت فى: ص.

الصفحة 83