كتاب بدائع السلك في طبائع الملك (اسم الجزء: 2)

وثق النَّاس رويدا ثمَّ قَالَ سَمِعت شَيخنَا أَبَا بكر الْقفال يَقُول لَوْلَا انه قد قيل اخبر تقله لَقلت انا اقله تخبر
تَفْرِيع
ترَتّب على هَذِه الْمُقدمَة مَا سبقت الاشارة اليه فِي صُورَة الْبَاب الأول من الْكتاب الثَّانِي أَن الَّذِي تسهل بِهِ صُحْبَة الْخلق انزالهم منزلَة الْحَيَوَان الْمُشبه بهم فِي الْخلق ليحلق بِهِ الْمُعَامَلَة وان اصل التَّنْبِيه على ذَلِك لِسُفْيَان ابْن عُيَيْنَة فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى {وَمَا من دَابَّة فِي الأَرْض وَلَا طَائِر يطير بجناحيه إِلَّا أُمَم أمثالكم} كَمَا يشْهد لَهُ الخبران المتقدمان

الصفحة 446