كتاب بدائع السلك في طبائع الملك (اسم الجزء: 2)

(اجد الثِّيَاب إِذا اكتسيت فَإِنَّهَا ... زين الرِّجَال بهَا تهاب وتكرم)
(ودع التَّوَاضُع فِي اللبَاس تحريا ... فَالله يعلم مَا تكن وتكتم)
(فدنى ثَوْبك لَا يزيدك زلفة ... عِنْد الْإِلَه وانت عبد مجرم)
(وبهاء ثَوْبك لَا يَضرك بعد أَن ... تخشى الْإِلَه وتتقي مَا يحرم)
جَامع بَيَان
قَالُوا وقطب هَذَا الْمدَار معوله مِنْك النَّفس واعتياد التروي فِي الْأَقْوَال والافعال فَمَا وَجب اطلاقه أَو صرفه عمل عَلَيْهِ وقانون ذَلِك اطلاق الحركات لمَنْفَعَة أَو رَاحَة لَا تعقب الما أَو تستلزمه فاللذة راجحة عَلَيْهِ
قلت وعَلى شَرط مُوَافقَة الشَّرْع بِبَرَاءَة الذِّمَّة من تَبعته
الْمَسْأَلَة الْخَامِسَة
فِي الاخوان وَالصديق مِنْهُم بِاعْتِبَار مَا لاجله الصداقة ثَلَاثَة صديق التَّعْلِيم والراحة وَالْمَنْفَعَة
الصّديق الأول صديق التَّعْلِيم وَشَرطه جودة الْفَهم معلما أَو مرافقا أَو متعلما والسلامة من الْحَسَد وَحب الْغَلَبَة وخبث الطباع والغدر والتلون والملق
قلت وَقد مر فِي رَوْضَة الاعلام من آدَاب هَذِه الصداقة مَا فِيهِ بَلَاغ واطناب بَيَان
الصّديق الثَّانِي صديق الرَّاحَة وَيَنْبَغِي فِيهِ الظّرْف وخفة الرّوح وسلامة الْجِهَة وكتم الاسرار والمحبة ولبراءة من الْحَسَد والمساعدة وَحسن الْخلق

الصفحة 462