كتاب بدائع السلك في طبائع الملك (اسم الجزء: 2)

خرج عَلَيْك كَانَ خَطِيبًا أهل نفاق ونميمية وغل وخديعة وَلَا تغتر بإجتماعهم عَلَيْك فَمَا غرضهم الْعلم بل المَال والجاه أَن يتخذوك سلما إِلَى اوطارهم وَحِمَارًا فِي حوائجهم وان قصرت فِي غَرَض من اغراضهم كَانُوا اشد اعدائك ثمَّ يعدون ترددهم اليك دَالَّة عَلَيْك ويرونه حَقًا وَاجِبا لديك ويفرضون عَلَيْك أَن تبذل عرضك وجاهك وَدينك لَهُم فتعادي عدوهم وَتَنصر قريبهم وخادمهم ووليهم وتنتهض لَهُم سَفِيها وَقد كنت فَقِيها وَتَكون لَهُم تَابعا خسيسا بعد أَن كنت متبوعا رَئِيسا وَلذَلِك قيل اعتزال الْعَامَّة مرؤة تَامَّة
قَالَ الْغَزالِيّ وَصدق فَإنَّك ترى المدرسين فِي رق دَائِم وَتَحْت حق لَازم مِمَّن تردد إِلَيْهِم كَأَنَّهُ يرى حَقه وَاجِبا عَلَيْهِم ثمَّ مضى فِي تَقْرِير ذَلِك بِمَا فِيهِ بَلَاغ فَرَاجعه من هُنَاكَ
ارشاد الْمُسْتَعْمل مَعَ الاخوان عملان تفصيلي واجمالي
الْعَمَل التفصيلي بِحَسب طَبَقَات الصداقة فَمَعَ صديق التَّعْلِيم اسْتِعْمَال حركات س حَرَكَة الْمعلم ج // س المعلمين من غير انبساط وَلَا ميل كثير عَمَّا يلم بِهِ من ذَلِك أَن

الصفحة 464