كتاب بدائع السلك في طبائع الملك (اسم الجزء: 2)

الشَّاة وَمن الْبُقُول الدُّبَّاء وَمن لاصباغ الْخلّ وَمن التَّمْر الْعَجْوَة يلبس مَا وجد ركب مرّة بَعِيرًا وَأُخْرَى حمارا يحب الطّيب وَيكرهُ الرَّائِحَة الكريهة يكتحل بالاثمد ويجيب الْوَلِيمَة وَيكثر دهن رَأسه ولحيته يلبس خَاتمًا فضَّة يلازم السِّوَاك يحتجم عِنْد الْحَاجة يباسط أَهله يُطِيل الصَّلَاة يقصر الْخطْبَة يعود الْمَرِيض يشْهد الْجَنَائِز يُجَالس الْفُقَرَاء يؤاكل الْمَسَاكِين يقبل المعذرة لَا يمازح فِي حق يصل الرَّحِم من غير ايثار على من هُوَ افل مِنْهُم لَا يهوله شَيْء من أَمر الدُّنْيَا لَا يحقر مِسْكينا لَا يهاب ملكا مَا لعن قطّ امْرَأَة وَلَا خَادِمًا قَالَ البلالي إِلَّا أَصْحَاب الْمعاصِي بِلَا تعين مَا ضربت يَده صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَّا فِي سَبِيل الله مَا انتقم لنَفسِهِ قطّ مَا اخْتَار إِلَّا ايسر الْأَمريْنِ ابعد النَّاس عَن المآثم يصابر ذَا الْحَاجة حَتَّى ينْصَرف وَلَا يُرْسل يَده حَتَّى يرسلها الآخر لَا يواجه احدا بِمَا يكره يتحدث مَعَ اصحابه إِذا ذكرُوا أَمر الدُّنْيَا أَو أَمر الْجَاهِلِيَّة يضْحك ويبتسم لَا يمْضِي لَهُ وَقت فِي غير عمل لمعاده أَو ضَرُورِيّ لمعاشه يخرج إِلَى بساتين اصحابه يكرم الدَّاخِل عَلَيْهِ ويؤثره بالوسادة يجلس مُسْتَقْبل الْقبْلَة إِذا جلس إِلَيْهِ أحد وَهُوَ يُصَلِّي خفض صلَاته يَدْعُو اصحابه بكناهم ارأف النَّاس بِكُل مُؤمن خير النَّاس للنَّاس جهير الصَّوْت حسن النغمة يعرض عَن الْجَاهِل يكنى عَن الْمَكْرُوه عِنْد الِاضْطِرَار إِلَيْهِ إِذا نزل بِهِ الْأَمر فوض الْمخْرج فِيهِ إِلَى الله تَعَالَى احب الطَّعَام إِلَيْهِ مَا كثرت عَلَيْهِ الْأَيْدِي لَا يَأْكُل الثوم وَلَا البصل وَلَا الكراث

الصفحة 482