كتاب حاشية السندي على سنن ابن ماجه (اسم الجزء: 2)

3589 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ عَنْ الشَّيْبَانِيِّ عَنْ أَشْعَثَ بْنِ أَبِي الشَّعْثَاءِ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ سُوَيْدٍ عَنْ الْبَرَاءِ قَالَ «نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الدِّيبَاجِ وَالْحَرِيرِ وَالْإِسْتَبْرَقِ»
ـــــــــــــــــــــــــــــ
قَوْلُهُ: (عَنِ الدِّيبَاجِ) هُوَ وَالْإِسْتَبْرَقُ مِنْ ثِيَابِ الْحَرِيرِ فَذِكْرُهَا مَعَهُ مِنْ ذِكْرِ الْأَخَصِّ مَعَ الْأَعَمِّ.
3590 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ الْحَكَمِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ «نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ لُبْسِ الْحَرِيرِ وَالذَّهَبِ وَقَالَ هُوَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلَنَا فِي الْآخِرَةِ»
ـــــــــــــــــــــــــــــ
قَوْلُهُ: (وَقَالَ هُوَ) أَيِ: الذَّهَبُ (لَهُمْ) أَيْ: لِلْكَفَرَةِ بِمَعْنَى أَنَّهُمْ يَنْتَفِعُونَ بِهِ لَا بِمَعْنَى أَنَّهُ يُبَاحُ لَهُمْ.
3591 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ أَخْبَرَهُ «أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَأَى حُلَّةً سِيَرَاءَ مِنْ حَرِيرٍ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَوْ ابْتَعْتَ هَذِهِ الْحُلَّةَ لِلْوَفْدِ وَلِيَوْمِ الْجُمُعَةِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّمَا يَلْبَسُ هَذِهِ مَنْ لَا خَلَاقَ لَهُ فِي الْآخِرَةِ»
ـــــــــــــــــــــــــــــ
قَوْلُهُ: (حُلَّةً سِيَرَاءَ) بِكَسْرِ السِّينِ وَفَتْحِ التَّحْتَانِيَّةِ مَمْدُودٌ نَوْعٌ مِنَ الْبُرُودِ فِيهِ خُطُوطٌ يُخَالِطُهُ حَرِيرٌ وَهُوَ عَلَى الْإِضَافَةِ وَيَرْوِيهِ بَعْضُهُمْ بِالتَّنْوِينِ (مَنْ لَا خَلَاقَ لَهُ) أَيْ: لَا نَصِيبَ لَهُ فِي لُبْسِ الْحَرِيرِ.
[باب مَنْ رُخِّصَ لَهُ فِي لُبْسِ الْحَرِيرِ]
3592 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ نَبَّأَهُمْ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَخَّصَ لِلزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ وَلِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ فِي قَمِيصَيْنِ مِنْ حَرِيرٍ مِنْ وَجَعٍ كَانَ بِهِمَا حِكَّةٍ»
ـــــــــــــــــــــــــــــ
قَوْلُهُ: (حِكَّةٍ) فِي الصِّحَاحِ الْحِكَّةُ بِالْكَسْرِ الْجَرَبُ وَهُوَ بَدَلٌ مِنْ وَجَعٍ وَالْحَدِيثُ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ عِلَّةَ الرُّخْصَةِ هِيَ الْحِكَّةُ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ مَعَهَا مَضَرَّةٌ.
[باب الرُّخْصَةِ فِي الْعَلَمِ فِي الثَّوْبِ]
3593 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ عَنْ عُمَرَ «أَنَّهُ كَانَ يَنْهَى عَنْ الْحَرِيرِ وَالدِّيبَاجِ إِلَّا مَا كَانَ هَكَذَا ثُمَّ أَشَارَ بِإِصْبَعِهِ ثُمَّ الثَّانِيَةِ ثُمَّ الثَّالِثَةِ ثُمَّ الرَّابِعَةِ فَقَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْهَانَا عَنْهُ»
ـــــــــــــــــــــــــــــ
قَوْلُهُ: (إِلَّا مَا كَانَ) لَعَلَّهُ، أَيْ: قَدْرُ أَرْبَعَةِ أَصَابِعَ.
3594 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ مُغِيرَةَ بْنِ زِيَادٍ عَنْ أَبِي عُمَرَ مَوْلَى أَسْمَاءَ قَالَ «رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ اشْتَرَى عِمَامَةً لَهَا عَلَمٌ فَدَعَا بِالْجَلَمَيْنِ فَقَصَّهُ فَدَخَلْتُ عَلَى أَسْمَاءَ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهَا فَقَالَتْ بُؤْسًا لِعَبْدِ اللَّهِ يَا جَارِيَةُ هَاتِي جُبَّةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَاءَتْ بِجُبَّةٍ مَكْفُوفَةِ الْكُمَّيْنِ وَالْجَيْبِ وَالْفَرْجَيْنِ بِالدِّيبَاجِ»
ـــــــــــــــــــــــــــــ
قَوْلُهُ: (بِالْجَلَمَيْنِ) الْجَلَمُ بِالْجِيمِ وَاللَّامِ وَالْمِيمِ الَّذِي يُجَزُّ بِهِ الشَّعْرُ وَالصُّوفُ وَالْجَلَمَانُ شَفْرَتَانِ وَيُقَالُ لِلْمُثَنَّى كَالْمِقَصِّ وَالْمِقَصَّيْنِ كَذَا ذَكَرَهُ السُّيُوطِيُّ (بُؤْسًا لِعَبْدِ اللَّهِ) أَيْ: حَيْثُ لَا يَعْتَقِدُ حِلَّ هَذَا الْمِقْدَارِ الْقَلِيلِ مِنَ الْحَرِيرِ مَعَ أَنَّهُ حَلَالٌ (مَكْفُوفَةٌ) أَيْ: عَمَلَ عَلَى جَيْبِهَا وَكُمَّيْهَا وَفَرْجِهَا كُفَّانِ

الصفحة 375