كتاب حاشية السندي على سنن ابن ماجه (اسم الجزء: 2)

إِلَّا مَا كَانَ عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ، وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ عَامَّةُ أَحَادِيثِ دَرَّاجٍ مِمَّا يُتَابَعُ عَلَيْهِ. قُلْتُ: وَضَعَّفَهُ أَبُو حَاتِمٍ وَالنَّسَائِيُّ وَالَّدَارَقُطْنِيُّ.
4177 - حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ وَسَلْمُ بْنُ قُتَيْبَةَ قَالَا حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ «إِنْ كَانَتْ الْأَمَةُ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ لَتَأْخُذُ بِيَدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَا يَنْزِعُ يَدَهُ مِنْ يَدِهَا حَتَّى تَذْهَبَ بِهِ حَيْثُ شَاءَتْ مِنْ الْمَدِينَةِ فِي حَاجَتِهَا»
ـــــــــــــــــــــــــــــ
قَوْلُهُ: (فَمَا يَنْزِعُ يَدَهُ) أَيْ أَنَّهُ يَتْبَعُهَا إِلَى حَيْثُ مَالَتْ، وَفِي الزَّوَائِدِ فِي إِسْنَادِهِ عَلِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ ضَعِيفٌ.
4178 - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ رَافِعٍ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ مُسْلِمٍ الْأَعْوَرِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعُودُ الْمَرِيضَ وَيُشَيِّعُ الْجِنَازَةَ وَيُجِيبُ دَعْوَةَ الْمَمْلُوكِ وَيَرْكَبُ الْحِمَارَ وَكَانَ يَوْمَ قُرَيْظَةَ وَالنَّضِيرِ عَلَى حِمَارٍ وَيَوْمَ خَيْبَرَ عَلَى حِمَارٍ مَخْطُومٍ بِرَسَنٍ مِنْ لِيفٍ وَتَحْتَهُ إِكَافٌ مِنْ لِيفٍ»
ـــــــــــــــــــــــــــــ
قَوْلُهُ: (وَيُشَيِّعُ) مِنْ شَيَّعَ بِالتَّشْدِيدِ، أَيْ: يَتْبَعُهَا (دَعْوَةَ الْمَمْلُوكِ) أَيِ: الْمَأْذُونِ لَهُ فِيهَا (بِرَسَنٍ) بِفَتْحَتَيْنِ هُوَ الْحَبْلُ الَّذِي تُقَادُ بِهِ الدَّابَّةُ.
4179 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ مَطَرٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ مُطَرِّفٍ عَنْ عِيَاضِ بْنِ حِمَارٍ «عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ خَطَبَهُمْ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَوْحَى إِلَيَّ أَنْ تَوَاضَعُوا حَتَّى لَا يَفْخَرَ أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ»
ـــــــــــــــــــــــــــــ
قَوْلُهُ: (أَنْ تَوَاضَعُوا) أَيْ: أَنْ أَقُولَ لَكُمْ تَوَاضَعُوا وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
[باب الْحَيَاءِ]
4180 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ قَالَا حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي عُتْبَةَ مَوْلًى لِأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَشَدَّ حَيَاءً مِنْ عَذْرَاءَ فِي خِدْرِهَا وَكَانَ إِذَا كَرِهَ شَيْئًا رُئِيَ ذَلِكَ فِي وَجْهِهِ»
ـــــــــــــــــــــــــــــ
قَوْلُهُ: (فِي خِدْرِهَا) بِكَسْرِ الْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ سِتْرٌ يُعَدُّ لِلْجَارِيَةِ فِي نَاحِيَةِ الْبَيْتِ (رُئِيَ) عَلَى بِنَاءِ الْمَفْعُولِ، أَيْ أَنَّهُ لَا يُظْهِرُ كَرَاهِيَةً بِالتَّكَلُّمِ حَيَاءً، بَلْ يَظْهَرُ آثَارُ كَرَاهَتِهِ فِي الْوَجْهِ فَيُعْرَفُ بِهِ أَنَّهُ كَرِهَهُ.
4181 - حَدَّثَنَا إِسْمَعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرَّقِّيُّ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ يَحْيَى عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسٍ قَالَ «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ لِكُلِّ دِينٍ خُلُقًا وَخُلُقُ الْإِسْلَامِ الْحَيَاءُ»
4182 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَرَّاقُ حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ حَسَّانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ لِكُلِّ دِينٍ خُلُقًا وَإِنَّ خُلُقَ الْإِسْلَامِ الْحَيَاءُ»
ـــــــــــــــــــــــــــــ
قَوْلُهُ: (عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ) إِسْنَادُهُ ضَعِيفٌ لِضَعْفِ صَالِحِ بْنِ حِبَّانَ وَمُحَمَّدٍ الْوَرَّاقِ قَوْلُهُ: (خُلُقًا) بِضَمَّتَيْنِ، أَوْ بِسُكُونِ الثَّانِي، أَيْ: خُلُقًا يَخْتَصُّ بِأَهْلِ ذَلِكَ الدِّينِ وَبِهِ يُعْرَفُ مَنْ يَكُونُ كَامِلًا فِي ذَلِكَ الدِّينِ الْحَيَاءُ

الصفحة 545