كتاب حاشية السندي على سنن ابن ماجه (اسم الجزء: 2)

بْنِ مَسْعُودٍ هَذَا صَحِيحٌ رِجَالُهُ ثِقَاتٌ وَرَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ بِهِ.
4224 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى وَزَيْدُ بْنُ أَخْزَمَ قَالَا حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا أَبُو هِلَالٍ حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ أَبِي ثُبَيْتٍ عَنْ أَبِي الْجَوْزَاءِ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَهْلُ الْجَنَّةِ مَنْ مَلَأَ اللَّهَ أُذُنَيْهِ مِنْ ثَنَاءِ النَّاسِ خَيْرًا وَهُوَ يَسْمَعُ وَأَهْلُ النَّارِ مَنْ مَلَأَ أُذُنَيْهِ مِنْ ثَنَاءِ النَّاسِ شَرًّا وَهُوَ يَسْمَعُ»
ـــــــــــــــــــــــــــــ
قَوْلُهُ: (مَنْ مَلَأَ اللَّهُ أُذُنَيْهِ) أَيْ: فِي حَيَاتِهِ، وَفِي الزَّوَائِدِ إِسْنَادُهُ صَحِيحٌ رِجَالُهُ ثِقَاتٌ وَأَبُو الْجَوْزَاءَ هُوَ أُوَيْسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرَّبَعِيُّ وَأَبُو هِلَالٍ هُوَ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمٍ.
4225 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ عَنْ أَبِي ذَرٍّ «عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ قُلْتُ لَهُ الرَّجُلُ يَعْمَلُ الْعَمَلَ لِلَّهِ فَيُحِبُّهُ النَّاسُ عَلَيْهِ قَالَ ذَلِكَ عَاجِلُ بُشْرَى الْمُؤْمِنِ»
ـــــــــــــــــــــــــــــ
قَوْلُهُ: (فَيُحِبُّهُ النَّاسُ عَلَيْهِ) أَيْ: لِأَجْلِهِ.
4226 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سِنَانٍ أَبُو سِنَانٍ الشَّيْبَانِيُّ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ «قَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَعْمَلُ الْعَمَلَ فَيُطَّلَعُ عَلَيْهِ فَيُعْجِبُنِي قَالَ لَكَ أَجْرَانِ أَجْرُ السِّرِّ وَأَجْرُ الْعَلَانِيَةِ»
ـــــــــــــــــــــــــــــ
قَوْلُهُ: (فَيُطَّلَعُ عَلَيْهِ) عَلَى بِنَاءِ الْمَفْعُولِ (فَيُعْجِبُنِي) ذَلِكَ رَجَاءَ أَنْ يَرْغَبَ أَحَدٌ فِيهِ (وَأَجْرُ الْعَلَانِيَةِ) إِذِ الْعَلَانِيَةُ اتِّبَاعُ النَّاسِ لَهَا أَجْرٌ.
[باب النِّيَّةِ]
4227 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رُمْحٍ أَنْبَأَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ قَالَا أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيَّ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ عَلْقَمَةَ بْنَ وَقَّاصٍ أَنَّهُ سَمِعَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ وَهُوَ يَخْطُبُ النَّاسَ فَقَالَ «سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ وَلِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَإِلَى رَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَإِلَى رَسُولِهِ وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيبُهَا أَوْ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ»
ـــــــــــــــــــــــــــــ
قَوْلُهُ: (إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ) أُفْرِدَتِ النِّيَّةُ لِكَوْنِهَا مَصْدَرًا وَقَدْ تَكَلَّمَ الْعُلَمَاءُ عَلَى هَذَا الْحَدِيثِ فِي أَوْرَاقٍ وَذَكَرُوا لَهُ مَعَانِي، وَإِنَّمَا الَّذِي عِنْدِي فِي مَعْنَاهُ هُوَ أَنَّ الْأَعْمَالَ، أَيِ: الْأَفْعَالَ الِاخْتِيَارِيَّةَ لَا تُوجَدُ وَلَا تَتَحَقَّقُ إِلَّا بِالنِّيَّةِ وَلَيْسَ لِلْفَاعِلِ مِنْ فِعْلِهِ إِلَّا مَا نَوَى، أَيْ: نِيَّتُهُ عَلَى أَنَّ مَا صَدْرِيَّةٌ، أَيِ: الَّذِي يَرْجِعُ إِلَيْهِ مِنْ عَمَلِهِ نَفْعًا، أَوْ ضَرَرًا هِيَ النِّيَّةُ فَإِنَّ الْعَمَلَ يُحْسَبُ بِحَسْبِهَا خَيْرًا وَشَرًّا، أَوْ يَجْزِي الْمَرْءَ بِحَسْبِهَا عَلَى الْعَمَلِ ثَوَابًا وَعِقَابًا وَإِذَا تَقَرَّرَ الْمُقَدِّمَتَانِ تَرَتَّبَ عَلَيْهِمَا قَوْلُهُ: (فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ. . . إِلَخْ) أَيْ: مَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَإِلَى رَسُولِهِ أَيْ قَصْدًا وَنِيَّةً فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَإِلَى رَسُولِهِ أَجْرًا وَثَوَابًا وَقَدْ أَوْضَحْتُ عَنْ هَذَا الْمَعْنَى فِي بَعْضِ التَّعْلِيقَاتِ، وَلَعَلَّ

الصفحة 556