المعروف بالبارع* ثم إنه طلب بنفسه وقرأ على أبي بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري وأبي القاسم ابن السمرقندي ولازم أبا الفضل بن ناصر وقرأ عليه الكثير وتلمذ عنده ثم أنه لازم أبا الحسن ابن الزاغوني وقرأ عليه الحديث والوعظ وكان يجلس في أيامه وهو صبي ثم بعد وفاته قرأ الفقه والخلاف والجدل والأصول على أبي بكر أحمد بن محمد الدينوري وعلى القاضي أبي يعلى محمد بن أبي حازم الفراء وصار معيد المدرسة ثم قرأ الأدب على أبي منصور ابن الجواليقي واشتغل بعلم الوعظ حتى صار أوحد زمانه في ترصيع الكلام ورأى من قبول الناس والجاه ما لم ير أحد قبله وصنف كتباً كثيرة في أنواع العلوم*
(وعد) الحافظ ابن النجار من تصانيفه المشهورة سبعين كتاباً فمنها ما يكون عشر مجلدات ثم قال الحافظ وهذه عيون تصانيفه وكان إذا صنف كتاباً كبيراً اختصر منه كتاباً أوسط ثم اختصر من الأوسط كتاباً صغيراً* وله مصنفات صغار كثيرة وقال لا أحقق مولدي غير أنه قال مات أبي في سنة أربع عشرة وخمس مائة وقالت الوالدة كان لك من العمر نحو من ثلاث سنين* ومات في الثاني عشر من شهر رمضان من سنة سبع وتسعين وخمس مائة* ودفن بباب حرب رحمه الله تعالى*
(عبد الله) بن المبارك بن طالب بن الحسن بن خلف العكبري أبو محمد الحنبلي قال الحافظ ابن النجار في تاريخه قرأ الفقه على أبي الوفاء علي بن عقيل وأبي سعد البرداني* وسمع الحديث من الشريف أبي نصر محمد بن محمد بن علي الزينبي وأبي الغنائم محمد بن علي بن أبي عثمان وجماعة منهم المبارك بن كامل الخفاف وأبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الدمشقي*
(يقول) أضعف عباد الله ويروي عنه ابن خسرو البلخي في هذه المسانيد*