كتاب جامع المسانيد للخوارزمي (اسم الجزء: 2)

أبو العباس أحمد بن مسروق حدثنا محمد بن الحسين يعني البرجلاني حدثنا عبد الله بن صالح حدثنا مبارك بن سعيد بن مسروق الثوري عن عبد الملك ابن عمير قال وجدت في حكمة أبي فارس رأيت الكرماء والعقلاء يبتغون إلى المعروف وصلة سبيل* ورأيت المؤدة بين الصالحين سريعاً اتصالها بطيئاً انقطاعها* ككون الذهب سريع الإعادة إن أصابه ثلم أو كسر* ورأيت المؤدة بين الأشرار بطيئاً اتصالها سريعاً انقطاعها ككون الفخار ممنوع الإعادة إن أصابه ثلم أو كسر فلا إعادة له* ورأيت الكريم يحفظ الكريم على ابتغاء الواجد ومصرفه إليه* ورأيت اللئيم لا تنفع عنده معرفة إلا عن رهبة أو رغبة* وقال الأول*
شعر
أصل الكرم إذا أراد وصالنا ... واصد عنه صدوده أحيانا
فإذا استمر على الجفاء تركته ... ووجدت عنه مذهباً ومكانا
لا في القطيعة مغشياً أسراره ... بل حافظ من ذك ما استرعانا
إن اللئيم إذ انقطع وصله ... من ذي المودة قال كان وكانا
(علي) بن عساكر الدمشقي* قال الحافظ ابن النجار في تاريخه علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله بن الحسين أبو القاسم بن محمد بن أبي الحسين الشافعي المعروف بابن عساكر من أهل دمشق إمام المحدثين في وقته* سمع بإفادة أخيه الأكبر وهو صغير في سنة خمسين وخمس مائة من أبي الحسن الموازيني وأبي القاسم وابن النسيب وأبي الوحش سبيع بن قيراط وأبي طاهر الحبال وسمع بنفسه من والده وأبي محمد الأكفاني وأبي الحسن بن قبيس وأبي الحسن السلمي وعبد الكريم بن حمزة* ثم إنه رحل إلى العراق في سنة عشرين وخمس مائة* وسمع الكثير ببغداد من أبي القاسم الحصين وأبي الحسن الدينوري

الصفحة 539