كتاب الطبقات الكبرى - متمم الصحابة - الطبقة الخامسة (اسم الجزء: 2)

أخبرنا أبو الزبير. أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: [إن النبي ص قال لأسماء بنت عميس، ما شأن أجسام بني «1» أخي ضارعة «2» أتصيبهم حاجة؟، قالت:
لا. ولكن تسرع إليهم العين «3» . أفأرقيهم «4» ؟ قال:، وبماذا؟، فعرضت عليه فقال: أرقيهم] .
482- قال: أخبرنا الفضل بن دكين. قال: أخبرنا عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز. عن هلال مولى عمر بن عبد العزيز. عن عمر بن
__________
482- إسناده ضعيف.
- عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز الأموي أبو محمد المدني نزيل الكوفة. صدوق يخطئ. من السابعة (تق: 1/ 511) .
- هلال أبو طعمة مولى عمر بن عبد العزيز. شامي. سكن مصر. روى عن عمر بن عبد العزيز. وروى عنه عبد العزيز بن عمر وعبد الملك بن عمير (التاريخ الكبير: 8/ 209، والجرح والتعديل: 9/ 77، والثقات:
7/ 575) ، وقال ابن حجر: مقبول من الرابعة. ولم يثبت أن مكحولا كذبه (تق: 2/ 440) .
تخريجه:
أخرجه أبو داود في سننه: كتاب الصلاة حديث رقم (1525) ، وابن ماجة في سننه كتاب الدعاء. باب الدعاء عند الكرب رقم (3882) ، وأحمد في المسند: 6/ 369. والنسائي في عمل اليوم والليلة برقم (649) كلهم من طريق عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز عن هلال مولى عمر عن عمر بن عبد العزيز به.
كما أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة مرسلا برقم (651) من حديث عمر ابن عبد العزيز وإسناده حسن. وللحديث شاهد أخرجه ابن حبان في صحيحه برقم (2369 من الموارد) من حديث عائشة رضي الله عنها. وبذلك يكون الحديث حسنا وقد صححه الشيخ الألباني في صحيح الكلم الطيب رقم (103) .
__________
(1) في الأصل، ابن، والتصحيح من المسند ومقتضى السياق.
(2) ضارعة: الضارع النحيف الضاوي الجسم (النهاية في غريب الحديث: 3/ 84) .
(3) تسرع إليهم العين: هي ما يصيب المرء إذا نظر إليه عدو أو حسود فأثرت فيه فمرض بسببها (المصدر السابق: 3/ 332) .
(4) الرقية: العوذة التي يرقى بها صاحب الآفة كالحمى والصرع وغير ذلك. وقد جاء في بعض الأحاديث جوازها كما في هذا الحديث. وفي بعضها النهي عنها. وانظر للجمع بينها ما ذكره ابن الأثير في شرح هذه اللفظة (المصدر السابق: 2/ 254- 255) ، وانظر عن حكم الرقي والتمائم (تيسير العزيز الحميد شرح كتاب التوحيد، باب ما جاء في الرقي والتمائم ص: 162 وما بعدها) .

الصفحة 11