كتاب الطبقات الكبرى - متمم الصحابة - الطبقة الخامسة (اسم الجزء: 2)

قطرة. ثم انصرفت وهي تقول: من قتل على باطل فقد قتلت على حق.
وعلى أكرم قتلة ممتنع بسيفك فلا تبعد.
573- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثني نافع بن ثابت. عن عبيد مولى أسماء. قال: لما قتل عبد الله. خرجت إليه أمه حتى وقفت عليه.
وهي على دابة. فأقبل الحجاج في أصحابه. فسأل عنها. فأخبر بها. فأقبل حتى وقف عليها. فقال: كيف رأيت؟ نصر الله الحق وأظهره. قالت:
ربما أديل الباطل على الحق. وإنك بين فرثها والجية «1» . قال: إن ابنك الحد في هذا البيت. وقال الله تبارك وتعالى: «وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ» «2» وقد أذاقه الله ذلك. العذاب: قطع السبيل «3» .
__________
573- إسناده ضعيف.
- نافع بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام. روى عن أبيه وعن سالم أبي النضر وقيس بن عبد الملك. وروى عنه ابن المبارك. وفضيل بن سليمان.
وابنه عبد الله بن نافع. ومات بالمدينة سنة 155 هـ (الجرح والتعديل:
8/ 457، والثقات: 5/ 471) .
- عبيد مولى أسماء: لم أقف له على ترجمة.
تخريجه:
أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ص: 472 من طريق الواقدي. إلا أنه قال في الإسناد عن عبد الله مولى أسماء. بدل عبيد.
__________
(1) الفرث: هو ما في كرش الدابة من الطعام وهو نتن الرائحة (اللسان: 2/ 176) . والجية: بكسر الجيم غير مهموز- هو الماء المستنقع في الموضع (اللسان 14/ 159) وأشار في النهاية: 1/ 325 إلى أنه قد ورد من حديث نافع بن جبير بن مطعم، وتركوك بين قرنها والجية، ولم أقف عليه.
(2) سورة الحج. آية (25) .
(3) في تاريخ دمشق، العذاب الأليم: قطع السبيل،.

الصفحة 111