كتاب الطبقات الكبرى - متمم الصحابة - الطبقة الخامسة (اسم الجزء: 2)

فحملني بين يديه. ثم جيء بأحد ابني فاطمة الحسن أو الحسين فأردفه خلفه.
فدخلنا المدينة ثلاثة على دابة.
484- قال: أخبرنا يزيد بن هارون وعفان بن مسلم. قالا: أخبرنا مهدي بن ميمون. عن محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب. عن الحسن بن سعد مولى الحسن بن علي. عن عبد الله بن جعفر قال: أردفني رسول الله ص ذات يوم خلفه. فأسر إلي حديثا لا أحدث به أحدا أبدا. وكان رسول الله ص أحب ما استتر به في حاجته هدفا «1» أو حائش «2» نخل. زاد يزيد ابن هارون في هذا الحديث بهذا الإسناد: فدخل يوما حائطا من حيطان الأنصار- يعني النبي ص- فإذا جمل قد أتاه فجرجر «3» وذرفت عيناه.
فمسح رسول الله ص سراته «4» وذفراه «5» فسكن. [فقال رسول الله ص:، من صاحب هذا الجمل؟، فجاء فتى من الأنصار فقال: هو لي يا رسول الله. فقال:، أما تتقي الله في هذه البهيمة التي ملككها الله.
__________
484- إسناده صحيح.
- رجاله تقدموا في السند رقم (480) .
تخريجه:
أخرجه أحمد في المسند (رقم 1745) ، ومسلم في صحيحه برقم (342) مختصرا بدون قصة الجمل. وأبو داود في سننه. كتاب الجهاد حديث رقم (2549) ، كلهم من حديث مهدي بن ميمون به. وأخرجه أيضا ابن عساكر في تاريخ دمشق (ص: 18) من هذا الطريق.
__________
(1) الهدف: كل بناء مرتفع مشرف (النهاية في غريب الحديث: 5/ 251) .
(2) الحائش: النخل الملتف المجتمع (المصدر السابق: 1/ 468) .
(3) الجرجرة: صوت البعير عند الضجر (المصدر السابق: 1/ 255) .
(4) سراته: أي ظهره (نفس المصدر: 1/ 364) .
(5) ذفراه: ذفرا البعير: أصل أذنيه (نفس المصدر: 1/ 161) .

الصفحة 13