كتاب الطبقات الكبرى - متمم الصحابة - الطبقة الخامسة (اسم الجزء: 2)

عن الزهري. عن عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن. عن أبيه. عن عبد الله بن زمعة بن الأسود. قال: عدت رسول الله ص في مرضه الذي توفي فيه. فجاءه بلال يؤذنه بالصلاة. [فقال لي رسول الله ص:، مر الناس فليصلوا،. قال عبد الله: فخرجت فلقيت ناسا لا أكلمهم. فلما لقيت عمر بن الخطاب لم أبغ من وراءه- وكان أبو بكر غائبا- فقلت له: صل بالناس يا عمر. فقام عمر في المقام. فلما كبر سمع رسول الله ص صوته- وكان رجلا مجهرا «1» - قال: فأخرج رسول الله ص «2» رأسه حتى اطلعه للناس من حجرته. فقال:، لا. لا. لا. ليصل لهم ابن أبي قحافة] ،.
قال: يقول ذلك رسول الله ص مغضبا. قال: فانصرف عمر فقال لعبد الله بن زمعة يا ابن أخي: أمرك رسول الله أن تأمرني؟ قال: قلت: لا.
ولكني لما رأيتك لم أبغ من وراءك.
فقال عمر: ما كنت أظن حين أمرتني إلا أن رسول الله ص أمرك بذلك. ولولا ذلك ما صليت بالناس «3» . فقال عبد الله: لما لم أر أبا بكر رأيتك أحق من حضر بالصلاة.
605- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: فحدثني محمد بن سلمة مولى آل جعفر. عن أبي الحويرث. عن نافع بن جبير. عن عبد الله بن زمعة.
قال: فانصرف عمر. فلقي عبد الله بن زمعة فقال: ما حملك على ما
__________
605- إسناده ضعيف.
- محمد بن سلمة مولى آل جعفر لم نجد له ترجمة.
- عبد الرحمن بن معاوية بن الحويرث الأنصاري. صدوق سيئ الحفظ. تقدم في (502) .
- نافع بن جبير بن مطعم. ثقة. تقدم في (187) .
تخريجه:
لم أقف عليه من هذا الطريق. وانظر تخريج الحديث السابق.
__________
(1) مجهرا: بكسر أوله وسكون الجيم- يقال: رجل مجهر. أي صاحب جهر ورفع لصوته (النهاية في غريب الحديث: 1/ 321) .
(2) إلى هنا نهاية السقط الكبير في نسخة المحمودية.
(3) ، بالناس، ساقطة من الأصل. وما أثبت من نسخة المحمودية.

الصفحة 133