كتاب الطبقات الكبرى - متمم الصحابة - الطبقة الخامسة (اسم الجزء: 2)

638- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثني عبد الله بن جعفر.
عن أبي عون. قال: جاء «1» نعي يزيد بن معاوية ليلا. وكان أهل الشام يؤذون ابن الزبير. وعدة ممن معه. فقال ابن الزبير: اسكتوا عن هذا الخبر حتى نصبح. قال أبو عون: فجئت حتى قمت في مشربة لنا في دار مخرمة «2» بن نوفل. فصحت بأعلى صوتي: يا أهل الشام. يا أهل النفاق.
يا أهل الشؤم. قد والله الذي لا إله إلا هو مات يزيد. فصاح أهل الشام وسبوا وانكسروا. فلما أصبحنا جاءنا فتى شاب فاستأمن. فآمناه. فجاء إلى ابن الزبير وعبد الله بن صفوان في أشياخ من قريش جلوس في الحجر.
والمسور ابن مخرمة في البيت يموت. فخطب فقال: إنكم يا معشر قريش إنما هذا الأمر أمركم والسلطان سلطانكم. وإنما خرجنا في طاعة رجل منكم.
وقد هلك ذلك الرجل. فإن رأيتم أن تأذنوا لنا فنطوف بالبيت وننصرف إلى بلادنا. حتى يجتمع رأيكم على رجل منكم فندخل في طاعتكم.
فقال ابن الزبير: لا. ولا كرامة.
فقال عبد الله بن صفوان: لم؟ بلى نفعل ذلك.
__________
638- إسناده ضعيف.
تخريجه:
أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق: 16/ ل 508 من طريق المصنف به.
__________
(1) في المحمودية:، جاءنا،.
(2) انظر ترجمته في: الطبقات الكبرى: 7/ ل 98 ا. والإصابة: 6/ 50. ودار مخرمة ابن نوفل ذكرها الفاكهي: 3/ 314. والأزرقي: 2/ 254. وهي تقع بين الصفا والمروة. وهي الدار التي صارت لعيسى بن علي العباسي. وذكر الفاكهي أن مخرمة تصدق بها وأشهد عليها سبعين من أصحاب النبي. ثم ابتاعها عيسى بن علي بعد ذلك وتصدق بها.

الصفحة 160