كتاب الطبقات الكبرى - متمم الصحابة - الطبقة الخامسة (اسم الجزء: 2)

[وقال رسول الله ص حين زوجها من سلمة:، هل جزيت سلمة] ،.
يقول رسول الله ص ذلك. لأن سلمة بن أبي سلمة هو زوج رسول الله ص أم سلمة. وولي ذلك دون غيره من أهل بيتها. فرأى رسول الله ص أنه قد جزاه بما صنع حين زوجه ابنة عمه حمزة بن عبد المطلب «1» .
ولا نعلم سلمة حفظ عن رسول الله ص شيئا «2» .
وتوفي بالمدينة في خلافة عبد الملك بن مروان. وولاية أبان بن عثمان «3» على المدينة «4» .
__________
(1) انظر الاستيعاب: 2/ 641. وأسد الغابة: 2/ 429. والإصابة: 3/ 150. وقد ذكر الذهبي في السير: 3/ 407 أن عمر بن أبي سلمة هو الذي زوج أمه لرسول الله ص. وقال البلاذري كما في الإصابة: 3/ 150 ويقال: إن الذي زوجه إياها ابنها عمر. والأول أثبت. وقد أخرج النسائي في سننه: 6/ 81 باب إنكاح الابن أمه بسند صحيح- كما قال ابن حجر في الإصابة: 8/ 223- عن أم سلمة أنها قالت لابنها عمر: قم فزوج رسول الله ص فزوجه. وأخرجه ابن سعد أيضا في ترجمة أم سلمة من الطبقات الكبرى: 8/ 89 بسند صحيح. وهذا يضعف قول المصنف هنا والذي لم يسنده من كون سلمة هو الذي زوج رسول الله أمه.
(2) وقاله ابن عبد البر في الاستيعاب: 2/ 641. وابن الأثير في أسد الغابة: 2/ 429.
(3) في المحمودية زيادة، بن عفان،.
(4) ولاية أبان بن عثمان على المدينة زمن عبد الملك كانت من سنة 76 هـ إلى سنة 82 هـ. انظر تاريخ الطبري: 6/ 276- 384 قوائم الولاة على الأمصار.

الصفحة 165