كتاب الطبقات الكبرى - متمم الصحابة - الطبقة الخامسة (اسم الجزء: 2)

منكم. فكتبوا إلى حسان. فأقبل حتى نزل الجابية «1» . وخرج الضحاك بن قيس وبنو أمية يريدون الجابية. فلما استقلت الرايات موجهة. قال معن «2» ابن ثور السلمي «3» ومن معه من قيس: دعوتنا إلى بيعة رجل أحزم «4» الناس رأيا وفضلا وبأسا. فلما أجبناك وبايعناك خرجت إلى هذا الأعرابي من كلب تبايع لابن أخته. قال: فتقولون ماذا؟ قالوا: نصرف الرايات وننزل فتظهر البيعة لابن الزبير «5» .
ففعل. وبايعه الناس. وبلغ ابن الزبير فكتب إلى الضحاك بعهده على الشام. وأخرج من كان بمكة من بني أمية. وكتب إلى جابر بن الأسود ابن عوف «6» . أو إلى الحارث بن حاطب الجمحي «7» بالمدينة. أن يخرج من بها من بني أمية إلى الشام. وكتب الضحاك إلى أمراء الأجناد ممن دعا إلى ابن الزبير فأتوه «8» . فلما رأى ذلك مروان. خرج يريد ابن الزبير ليبايع له ويأخذ منه أمانا لبني أمية. وخرج معه عمرو بن سعيد. فلما كانوا
__________
(1) الجابية: - بكسر الباء بعدها ياء مخففة- قرية من أعمال دمشق من ناحية الجولان قرب مرج الصفر. وإليها ينسب باب الجابية بدمشق (معجم البلدان: 2/ 91) .
(2) في تاريخ الطبري: 5/ 533. 538. 542 ثور بن معن بن يزيد بن الأخنس.
(3) انظر ترجمته في التاريخ الكبير: 7/ 89 والجرح والتعديل: 8/ 276.
(4) في الأصل، أجزم، بالجيم المعجمة. وما أثبت من المحمودية. وهو موافق لما في سير أعلام النبلاء: 3/ 243. وتهذيب تاريخ دمشق لابن بدران: 7/ 10.
(5) انظر تاريخ الطبري: 5/ 533. 534. والبداية والنهاية: 8/ 240.
(6) هو ابن أخي عبد الرحمن بن عوف. تولى إمارة المدينة لعبد الله بن الزبير من سنة 68 هـ إلى سنة 71 هـ (انظر تاريخ الطبري: 5/ 611، 6/ 139، 166) .
(7) سبق التعريف به في (ص: 483) .
(8) ، فأتوه،. ليست في الأصل.

الصفحة 201