كتاب الطبقات الكبرى - متمم الصحابة - الطبقة الخامسة (اسم الجزء: 2)

671- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثنا عمر بن صالح. عن صالح مولى التوأمة. قال: سمعت محمد بن عبد الله بن جحش. يقول:
صليت القبلتين مع رسول الله ص. فصرفت القبلة إلى البيت. ونحن في صلاة الظهر. فاستدار رسول الله ص. فاستدرنا معه.
قال محمد بن عمر: وكان محمد بن عبد الله بن جحش. قد عمر وبقي إلى آخر الزمان «1» .
__________
671- إسناده ضعيف جدا.
- عمر بن صالح المدني يروي عن عبد الله بن عمر بن حفص العمري. قال العقيلي: مدني مجهول بالنقل ولا يتابع على حديثه (الضعفاء الكبير:
3/ 273، ولسان الميزان: 4/ 313، والتحفة اللطيفة: 3/ 336) .
- صالح بن نبهان المدني مولى التوأمة- بفتح المثناة وسكون الواو بعدها همزة مفتوحة- بنت أمية بن خلف الجمحي. تابعي صدوق اختلط بآخره ولا بأس برواية القدماء عنه مثل ابن أبي ذئب (المغني في الضعفاء: 1/ 305، والتقريب: 1/ 363) .
تخريجه:
لم أقف على من خرجه غير المصنف. وقد نقله عنه السيوطي في الدر المنثور:
1/ 348. وتحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة كان بعد ستة عشر شهرا وقيل سبعة عشر شهرا من قدوم النبي ص المدينة مهاجرا في ربيع الأول. وكان تحويل القبلة في نصف شهر رجب من السنة الثانية على الصحيح. وبه جزم الجمهور. ورواه الحاكم بسند صحيح عن ابن عباس. وأول صلاة حولت القبلة فيها هي صلاة الظهر. وكانت في بني سلمة. وأول صلاة صلاها بالمسجد النبوي بعد التحويل هي صلاة العصر. أما أهل قباء فلم يبلغهم الخبر إلا في صلاة الفجر (انظر ذلك في فتح الباري: 2/ 97) .
__________
(1) لم أقف على من قيد وفاته. وكلام الواقدي يدل على أنه قد بقي دهرا بعد النبي ص. وثبت في صحيح البخاري. كتاب التفسير باب: «قد نرى تقلب وجهك في السماء» عن أنس رضي الله عنه قال:، لم يبق ممن صلى القبلتين غيري،. وأنس مات سنة تسعين أو إحدى أو ثلاث وتسعين. فيكون محمد ابن عبد الله بن جحش ممن مات قبل ذلك إذا كان ممن صلى القبلتين.

الصفحة 211