كتاب الطبقات الكبرى - متمم الصحابة - الطبقة الخامسة (اسم الجزء: 2)

بطريق معلم «1» يدعو إلى البراز. فبرز إليه عبد الله بن الزبير بن عبد المطلب.
فاختلفا ضربات. ثم قتله عبد الله بن الزبير ولم يعرض لسلبه. ثم برز آخر يدعو إلى البراز. فبرز إليه عبد الله بن الزبير. فتشاولا «2» بالرمحين ساعة.
وصارا إلى السيفين. فحمل عليه عبد الله بن الزبير فضربه- وهو دارع «3» - على عاتقه وهو يقول: خذها وأنا ابن عبد المطلب. فأثبته وقطع سيفه الدرع وأسرع في منكبه. ثم ولى الرومي منهزما. وعزم عليه عمرو ابن العاص أن لا يبارز. فقال عبد الله: إني والله ما أجدني أصبر. فلما اختلطت السيوف. وأخذ بعضها بعضا. وجد في ربضة «4» من الروم عشرة حجزة «5» مقتولا. وهم حوله قتلى وقائم السيف في يده قد غري «6» . فبعد نهار ما نزع من يده. وإن في وجهه لثلاثين ضربة بالسيف.
503- قال: محمد بن سعد: قال محمد بن عمر: فحدثت بهذا الحديث الزبير بن سعيد النوفلي فقال: سمعت شيوخنا يقولون: لما «7» انهزمت الروم
__________
503- إسناده معضل.
- الزبير بن سعيد النوفلي المدني نزيل المدائن. لين الحديث. من السابعة (تق: 1/ 258) .
تخريجه:
أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (ص: 372) من هذا الطريق وبهذا السياق.
__________
(1) معلم: هو الذي يجعل لنفسه علامة في الحرب (اللسان: 12/ 419) .
(2) تشاولا: تشاول القوم إذا تناول بعضهم بعضا عند القتال بالرماح (اللسان: 11/ 377) .
(3) أي الرومي لابس للدرع.
(4) ربضة: بكسر الراء وسكون الباء- الجماعة من الناس (اللسان: 7/ 149) .
(5) حجزة: أي مجتمع بعضهم إلى بعض (تاج العروس: 15/ 95) .
(6) غري: أي لصق مقبض السيف في يده من أثر الدم ويبست يده عليه. (لسان العرب: 15/ 121) .
(7) في تاريخ دمشق (ص: 372) ، لا، بدل لما.

الصفحة 27