كتاب الطبقات الكبرى - متمم الصحابة - الطبقة الخامسة (اسم الجزء: 2)

رأس عشرين شهرا «1» من الهجرة. فكان يهنأ به الزبير. وأبو بكر الصديق.
وهو جده ثم حملته أمه إلى رسول الله ص في خرقة. فحنكه رسول الله ص بتمرة وبارك عليه. وكان رسول الله ص أمر أن يؤذن في أذنيه بالصلاة فأذن أبو بكر الصديق في أذنيه.
505- قال: أخبرنا أبو أسامة حماد بن أسامة. قال: حدثنا هشام بن عروة. عن أبيه. عن أسماء. أنها حملت بعبد الله بن الزبير بمكة. قالت:
فخرجت وأنا متم فأتيت المدينة فنزلت قباء فولدته بقباء. ثم أتيت به رسول الله ص فوضعته في حجره فدعا بتمرة فمضغها ثم تفل في فيه فكان أول
__________
505- إسناده صحيح.
- أبو أسامة حماد بن أسامة القرشي مولاهم. ثقة. تقدم في رقم (47) .
تخريجه:
أخرجه البخاري في صحيحه كتاب مناقب الأنصار باب (45) : 7/ 248 من فتح الباري من هذا الطريق. وأحمد في المسند: 6/ 347 به مثله.
__________
(1) الهجرة كانت في النصف الأول من شهر ربيع الأول. وإذا عددنا عشرين شهرا يكون مولده في شوال من السنة الثانية. ولكن الحافظ ابن حجر في كتاب الإصابة: 4/ 91 يعترض على كون ولادته في السنة الثانية لأن أسماء. كما في الخبر الآتي رقم (505) حملت بعبد الله وهي في مكة وهاجرت وهي متم لعدة الحمل فولدته وهي في قباء. ويقول: وقد وقع في صحيح البخاري أن الزبير كان بالشام لما هاجر النبي ص. وقدم المدينة مع قدوم النبي فكساه ثوبا أبيضا. ولم يأت مكة بل أقام مع رسول الله ص في المدينة. وقدمت عليه زوجه أسماء من مكة. وبذلك يكون حملها منه قبل الهجرة. فإذا كان قدومها في شوال محفوظا. فتكون سنة إحدى من الهجرة. وقال في فتح الباري: 7/ 248 وفي الحديث أن مولد عبد الله كان في السنة الأولى. وهو المعتمد. بخلاف ما جزم به الواقدي ومن تبعه بأنه ولد في السنة الثانية بعد عشرين شهرا من الهجرة.

الصفحة 32