كتاب الطبقات الكبرى - متمم الصحابة - الطبقة الخامسة (اسم الجزء: 2)

538- قال: أخبرنا عفان بن مسلم. قال: حدثنا حماد بن سلمة.
قال: حدثنا هشام بن عروة. عن أبيه. قال: قال عبد الله بن الزبير: والله ما كنت أمكن من التمر كما أريد. وما هي إلا قبضة تقبض لي من أول النهار وقبضة من آخر النهار.
539- قال: أخبرنا الفضل بن دكين. قال: حدثنا حفص بن غياث.
عن هشام بن عروة. عن عروة. قال: قال عبد الله بن الزبير: أطعموني تمرا. قالوا: قد أكلت اليوم مرة. قال: فلا.
540- قال: أخبرنا روح بن عباده ومسلم بن إبراهيم. قالا: حدثنا الأسود بن شيبان. عن أبي نوفل بن أبي عقرب. قال: دخلت على عبد الله بن الزبير صبيحة خامسة من العشر الأواخر من رمضان وهو يواصل.
__________
538- إسناده صحيح.
- رجاله تقدموا مرارا.
تخريجه:
لم أقف على من خرجه غير ابن سعد.
539- إسناده صحيح.
- حفص بن غياث النخعي الكوفي. ثقة فقيه. تقدم في رقم (109) .
تخريجه:
لم أقف على من خرجه غير ابن سعد.
540- إسناده صحيح.
- روح بن عباده القيسي. ثقة فاضل. تقدم في (66) .
- مسلم بن إبراهيم الأزدي الفراهيدي. ثقة مأمون. تقدم في (192) .
- الأسود بن شيبان السدوسي البصري. ثقة عابد. من السادسة (تق:
1/ 76) .
- أبو نوفل بن أبي عقرب الكناني العريجي- بفتح المهملة وكسر الراء وبالجيم- اسمه مسلم وقيل عمرو بن مسلم وقيل معاوية بن مسلم. ثقة. من الثالثة (تق: 2/ 482) .
تخريجه:
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف: 3/ 84 من طريق وكيع عن الأسود بن شيبان به إلا أن لفظه عنده صبيحة خمسة عشر من الشهر. والأخبار حول مواصلة عبد الله بن الزبير كثيرة ويصدق بعضها بعضا. وسيذكر المصنف مجموعة منها.
ومسالة الوصال في الصيام نهى عنها النبي ص بأحاديث صحيحة صريحة. ولكن بعض العلماء حمل النهي على الكراهة والتنزيه استدلالا بنصوص أخرى منها حديث سمرة:، نهى النبي ص عن الوصال وليس بالعزيمة، رواه البزار والطبراني.
وحديث الرجل من الصحابة عند أبي داود وإسناده صحيح كما قال الحافظ في الفتح ولفظه: نهى رسول الله ص عن الحجامة والمواصلة ولم يحرمهما.
وقد ذهب إلى جوازه مع عدم المشقة من الصحابة عبد الله بن الزبير. وأخت أبي سعيد الخدري. ومن التابعين ابن أبي أنعم. وعامر بن عبد الله بن الزبير. وإبراهيم التيمي. وأبو الجوزاء (انظر المصنف لابن أبي شيبة: 3/ 82- 84 ونيل الأوطار للشوكاني: 5/ 290- 292) .
وقد علق الذهبي في سير أعلام النبلاء: 3/ 368 على خبر مواصلة ابن الزبير بقوله: لعله ما بلغه النهي عن الوصال. ونبيك بالمؤمنين رؤوف رحيم. وكل من واصل وبالغ في تجويع نفسه انحرف مزاجه وضاق خلقه. فاتباع السنة أولى.
ولقد كان ابن الزبير مع ملكه صنفا في العبادة.

الصفحة 58