كتاب الطبقات الكبرى - متمم الصحابة - الطبقة الخامسة (اسم الجزء: 2)

جمانة «1» ماشيا معه رجال من قريش. ابن صفوان وعبيد بن عمير وغيرهما.
ولبى حتى نظر إلى البيت «2» . وخيمة جمانة عند مسجد عائشة.
[النزاع بين ابن الزبير وبني أمية]
ب قال: وبايع أهل الشام مروان بن الحكم. فسار إلى الضحاك بن قيس الفهري وهو في طاعة ابن الزبير يدعو له. فلقيه بمرج راهط «3» . فقتله وفض جمعه «4» . ثم رجع فوجه حبيش بن دلجة القيني «5» في ستة آلاف وأربع مائة إلى ابن الزبير. فسار حتى نزل بالجرف «6» في عسكره. ودخل المدينة فنزل في دار مروان- دار الإمارة- واستعمل على سوق المدينة رجلا من قومه يدعى مالكا. أخاف أهل المدينة خوفا شديدا وآذاهم. وجعل يخطبهم
__________
(1) خيمة جمانة: ذكر الفاكهي في أخبار مكة: 5/ 59 أن جمعا من فقهاء التابعين كانوا يعتمرون ليلة سبع وعشرين من رمضان من خيمتي جمانة من حيث اعتمرت عائشة من التنعيم. وذكره الأزرقي أيضا: 2/ 208 ولكنه قال: خيمة جمانة بالإفراد. وقال الأستاذ رشدي ملحس في تعليقه على كتاب الأزرقي: 1/ 220 جمانة: أكمة واقعة عن مسجد عائشة بمقدار غلوة سهم. أما الفاكهي فقد فسرها بأن المراد جمانة بنت أبي طالب أخت أم هانئ. وانظر ترجمة جمانة في الإصابة: 7/ 553 وذكر الأثر الذي أخرجه الفاكهي نقلا عن كتابه.
(2) أخرج الأزرقي في أخبار مكة: 1/ 219 اعتمار ابن الزبير بعد بناء الكعبة من خيمة جمانة من التنعيم من طريق الواقدي عن علي بن زيد بن جدعان عن أبيه عن جده وهذا إسناد ضعيف جدا.
(3) مرج راهط: موضع في الغوطة من دمشق (معجم البلدان: 3/ 21) .
(4) انظر خبر هذه الوقعة في تاريخ الطبري: 5/ 537 وما بعدها. والبداية والنهاية: 8/ 241 وما بعدها. وسيأتي مزيد تفصيل في ترجمة الضحاك بن قيس من هذه الطبقة.
(5) انظر ترجمته في مختصر تاريخ دمشق: 6/ 193.
(6) الجرف: موضع على ثلاثة أميال من المدينة نحو الشام به كانت أموال لعمر بن الخطاب ولأهل المدينة (معجم البلدان: 2/ 128) .

الصفحة 74