كتاب الطبقات الكبرى - متمم الصحابة - الطبقة الخامسة (اسم الجزء: 2)

554- قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثني عبد الرحمن بن أبي الزناد. عن مخرمة بن سليمان الوالبي. قال: دخل عبد الله بن الزبير على أمه حين رأى من الناس ما رأى من خذلانهم إياه. فقال: يا أمه. خذلني الناس حتى ولدي وأهلي. فلم يبق معي إلا من ليس عنده من الدفع أكثر من صبر ساعة.
والقوم يعطوني ما أردت من الدنيا. فما رأيك؟ فقالت أمه: أنت والله يا بني أعلم بنفسك. إن كنت تعلم أنك على حق وإليه تدعو. فأمض له. فقد قتل عليه أصحابك. ولا تمكن من رقبتك فتلعب بك غلمان بني أمية. وإن كنت إنما أردت الدنيا. فبئس العبد أنت!. أهلكت نفسك وأهلكت من قتل معك «1» .
قال: فدنا ابن الزبير فقبل رأسها. فقال: هذا والله رأيي. والذي قمت به داعيا إلى يومي هذا. ما ركنت إلى الدنيا ولا أحببت الحياة فيها. وما دعاني إلى الخروج إلا «2» الغضب لله. ولكن أحببت أعلم رأيك. فزدتني قوة وبصيرة مع بصيرتي. فانظري يا أمه. فإني مقتول من يومي هذا. لا يشتد جزعك على.
سلمي لأمر الله. فإن ابنك لم يتعمد إتيان منكر.
__________
554- إسناده ضعيف ومنقطع.
- مخرمة بن سليمان الأسدي الوالبي- بكسر اللام والموحدة- المدني. ثقة.
من الخامسة مات سنة 130 هـ (تق: 2/ 234) .
تخريجه:
أخرجه الطبري في تاريخه: 6/ 188 من طريق الواقدي بهذا الإسناد.
__________
(1) بعده في تاريخ الطبري: 6/ 188، وإن قلت: كنت على حق. فلما وهن أصحابي ضعفت. فهذا ليس فعل الأحرار ولا أهل الدين وكم خلودك في الدنيا!! القتل أحسن،.
(2) ساقط من الأصل. واستدرك من تاريخ الطبري: 6/ 188.

الصفحة 97