كتاب حاشية الخلوتي على منتهى الإرادات (اسم الجزء: 2)

وشدُّ لَحْيَيْهِ، وتليينُ مفاصلِه، وخلعُ ثيابه، وسترُه بثوب، ووضعُ حديدةٍ أو نحوِها على بطنه، ووضعُه على سرير فُسلِه مُتوجِّها منحدِرًا نحو رجليه، وإسراعُ تجهيزه إن مات غيرَ فجأةٍ، وتفريق وصيتِه. . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
* قوله: (إن مات غير فجأة) [فإن مات فجأة] (¬1)، أو شك في موته انتظر به حتى يعلم موته.
غريبة وقعت (¬2): "حكى ابن عسكر (¬3) (¬4) أن يعقوب الماجشون (¬5) جد عبد الملك صاحب مالك (¬6) مات، ووضع على السرير، واجتمع الناس للصلاة عليه، فوجد
¬__________
= هذا، ولا يثبت السنة بقول تابعي. . . قلت: والصحيح أن هذا الكلام يقال عند إنزال الميت في اللحد. . . "، وسيأتي تخريجه -إن شاء اللَّه تعالى-.
(¬1) ما بين المعكوفتين سقط من: "ج" و"د".
(¬2) سقط من: "ج" و"د".
(¬3) هو: علي بن الحسن بن هبة اللَّه بن عبد اللَّه بن الحسين، أبو القاسم بن عساكر الدمشقي، ولد بدمشق سنة (499 هـ)، كان إمامًا، حافظًا، محدثًا، مؤرخًا، انتهت إليه الرئاسة في الحفظ والإتقان، ومعرفة الحديث، من كتبه: "تاريخ دمشق"، و"الإشراف في معرفة الأطراف" في الحديث، و"كشف المغطى في فضل الموطأ"، مات بدمشق سنة (571 هـ).
انظر: طبقات الشافعية للسبكي (7/ 215)، طبقات الشافعية للأسنوي (2/ 216)، البداية والنهاية (12/ 818).
(¬4) انظر: حلية الأولياء (5/ 338 - 344)، مختصر تاريخ دمشق (19/ 110).
(¬5) هو: يعقوب بن أبي سلمة دينار التميمي بالولاء، المدني، أبو يوسف، الملقب بالماجشون، ولد سنة (34 هـ)، كان من رجال الحديث، يجالس عروة بن الزبير، وهو أول من علم الغناء من أهل المروءة بالمدينة، مات سنة (124 هـ). انظر: تهذيب التهذيب (11/ 388)، تاريخ الإسلام للذهبي (5/ 19)، الأعلام (8/ 198).
(¬6) هو: عبد الملك بن عبد العزيز بن عبد اللَّه بن أبي سلمة الماجشون، القرشي، التيمي مولاهم، فقيه مالكي، تفقه على الإمام مالك، وأبيه عبد العزيز، ودارت عليه الفتيا، =

الصفحة 13