كتاب حاشية الخلوتي على منتهى الإرادات (اسم الجزء: 2)

ويخيَّر مشترٍ إن بقي شيء كما لو تعيَّب بلا فعل، ولا أرش، وبإتلاف مشترٍ أو تعيُّبه، لا خيار، وبفعل بائع أو أجنبي، يخيَّر مشترٍ بين فسخ وإمضاء، وطلب بمثل مِثليّ أو قيمة متقوِّم -مع تلف- وبنقص مع تعيُّب.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
يقال: إن صنيع المص أولى؛ لأن قوله: "منه" يوهم التبعيض، فيقتضي (¬1) أن الحكم مخصوص بما إذا كان التالف البعض، وليس كذلك بل الأمر كذلك فيما إذا كان التالف الكل، ويكون قوله: "ويخير مشترٍ إن بقي شيء" بيانًا لحكم خاص بفرد مما شمله العام الأول.
* قوله: (بلا فعل) قدر الشارح (¬2) (¬3): "وإن تلف، أو تعيب بفعل بائع".
* قوله: (ولا أرش) انظر هذا مع ما سبق (¬4) في قوله: "ويخير مشترٍ في معيب قبل عقد، أو قبض ما يضمنه بائع قبله. . . إلخ" ويمكن أن يكون قوله: "ولا أرش" راجعًا (¬5) إلى قوله: "ويخير مشترٍ إن بقي شيء" وعليه فلا تعارض، فتأمل.
لكن في الشرح (¬6)، تبعًا للشرح الكبير (¬7) ما يصرح بمخالفة المتن من أن قوله: "ولا أرش" راجع لمسألة المتعيب، فلعل ما هنا قول، وما هناك قول مقابل له، أو ما هناك مخصوص بما هنا، مع أن قوله: "ولا أرش" ليس في التنقيح (¬8)
¬__________
(¬1) سقط من: "ب".
(¬2) في "ب" و"ج" و"د": "الشيخ".
(¬3) شرح منصور (2/ 188).
(¬4) ص (627).
(¬5) في "ج" و"د": "راجع".
(¬6) شرح المصنف (4/ 171)، وانظر: شرح منصور (2/ 188).
(¬7) الشرح الكبير (11/ 500).
(¬8) التنقيح ص (132).

الصفحة 655