كتاب إكمال تهذيب الكمال ط العلمية (اسم الجزء: 2)

العصمة من الزلل، ونسأله التوفيق في القول والعمل.

٨٨٤ - (د) ثعلبة بن صُعَير بن عمرو بن زيد بن سنان بن المُهتجن بن سلامان بن عدي بن صعير بن حَراز بن كاهل بن عذرة الحَرازي (¬١)
توفي النبي صلى اللَّه عليه وسلم وهو ابن أربع سنين. قال الرشاطي: وذكره الدارقطني بزايَيْن، فوجب العهدة عليه.
وقال أبو نعيم: روى عنه ابنه، وعبد اللَّه بن عبد الرحمن بن كعب بن مالك. وفي "كتاب أبي عمر": قال الدارقطني: لثعلبة هذا ولابنه عبد اللَّه صحبة، روى عنهما جميعًا الزهري. وفي "كتاب الباوردي": "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمْسَحُ وَجْهَهُ".
وفي "كتاب العسكري": الذي مسح النبي صلى اللَّه عليه وسلم وجهه، هو ابنه عبد اللَّه؛ قال: ورواية الزهري عنه وَهْم، والصحيح: الزهري، عن ابنه عبد اللَّه، عنه. وقال الحاكم في "المستدرك" لما ذكر حديثه: رواية بكر بن وائل وبحر السقا، وغيرهما عن الزهري، عن عبد اللَّه، عن أبيه: ورواه أكثر أصحاب الزهري عنه، عن عبد اللَّه، عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم؛ لم يذكروا أباه. وفي "كتاب الدوري" عن يحيى: رأى النبي صلى اللَّه عليه وسلم.

٨٨٥ - (عخ ٤) ثعلبة بن عباد العَبْدي، البصري (¬٢)
لما ذكره ابن حبان في جملة الثقات نسبه ليثيًّا، وكذلك البخاري.
وقال علي بن المديني: الأسود يروي عن مجاهيل، منهم: ثعلبة بن عباد. وقال أبو محمد ابن حزم في "المحلى": مجهول.
ولما خرج الحاكم حديثه في (الكسوف) (¬٣)، قال: صحيح على شرط الشيخيْن.
---------------
(¬١) انظر: تهذيب الكمال ٤/ ٣٩٥، تهذيب التهذيب ١/ ٢٧٢.
(¬٢) انظر: تهذيب الكمال ٤/ ٣٩٦، تهذيب التهذيب ١/ ٢٧٢.
(¬٣) أخرجه أحمد ٥/ ١٤، من حديث سمرة بن جندب رضي اللَّه عنه قال: "بينما أنا وغلام من الأنصار نَرْمي غَرَضَيْنِ لنا، حتى إِذا كانت الشمس قِيْدَ رُمحين أو ثلاث في عين الناظر من الأُفق، اسودَّت حتى آضَتْ كأنها تَنُّومة، فقال أحدنا لصاحبه: انطلِقْ بنا إِلى المسجد، فواللَّه ليُحدِثَنَّ شأنُ هذه الشمس لرسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وسلم في أُمَّته حَدَثا، قال: فدفَعنا فإِذا هو بارِز، فاستقدمَ فصلَّى، فقام بنا كأطوَلِ ما قام بنا في صلاة قَطُّ، لا نَسْمعُ له صوتا، قال: ثم ركعَ بنا كأَطول ما ركع بنا في صلاة قطُّ، لا نسمع له صوتا، قال: ثم سجد كأَطول ما سجد بنا في صلاة قطُّ، لا =

الصفحة 31