كتاب إكمال تهذيب الكمال ط العلمية (اسم الجزء: 2)

حفصًا، فكتب إليه هشام اختر، فعزل حفصًا يوم الأضحى، فلم يَمْكث إِلا جمعتين.
وقال الليث، وابن قديد، وأبو ربيعة: عزل سلخ ذي الحجة سنة ثمان ومائة، ثُمَّ وليها حفص. . . باستخلاف حنظلة له على الصلاة، فأقره هشام إلى ليلة الجمعة لثلاث عشرة خلت من شعبان سنة أربع وعشرين، فجمع له هشام الصلاة والخراج وردَّ أعطيات الجند، ثمَّ عزله الوليد يوم الثلاثاء لسبع بقين من شوال سنة خمس وعشرين عن الخراج، وانفرد بالصلاة، وقتل الوليد وحفص بالشام، فلمَّا ولي مروان بن محمد استعفاه حفص فأعفاه، وولي حسَّان بن عتاهية فطرده أهل مصر بعد ستة عشر يومًا وأعادوا حفصًا كرهًا، ثُمَّ عزله مروان مستهل سنة ثمان وعشرين، ولما قدم حوثرة سأله أهل مصر أَنْ يَمْنَعَه مِنْ دخول مصر، فقال: أكره الدماء، فسلم نفسه. . .
هذا يرد قول الْمِزِّي: وكان مِمَّن خلع مروان بن محمد. وبعلمك أنَّ الشيخ ما نقل من أصل "كتاب ابن يونس"، ولا "كتاب أبي عمر الكِندي"، إلا بوساطة ابن عساكر، واللَّه تعالى أعلم.

١٤٤٣ - (بخ د س) حَفْصُ ابن أخي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، أبو عمر المدني، قيل: إنه حفص بن عبد اللَّه بن أبي طلحة (¬١)
قال ابن حبَّان لما ذكره في جملة "الثقات": صحب أنس بن مالك إلى الشام. وخرج الحاكم حديثه في "مستدركه". وفي "تاريخ البخاري الكبير": عنه ابنه عبد اللَّه بن حفص، وسَمَّى أباه عمر بن عبد اللَّه بن أبي طلحة، وذكره ابن خلفون في جملة "الثقات".

مَن اسمه: حَكَّام، والحكم
١٤٤٤ - (خت م ٤) حَكَّامُ بْنُ سَلْح الكِنَانيّ، أبو عبد الرحمن الرازيّ القاضي (¬٢)
ذكره ابن خلفون وأبو حاتم بن حبان في جملة "الثقات"، وخرج حديثه في "صحيحه"، وكذلك أبو عوانة، والحاكم، والطوسي.
وفي كتاب "الجرح والتعديل"، عن الدارقطني: لا بأس به، وفي "تاريخ
---------------
(¬١) انظر: تهذيب الكمال ٧/ ٨٠، تهذيب التهذيب ٢/ ٣٦٢.
(¬٢) انظر: تهذيب الكمال ٧/ ٨٣، تهذيب التهذيب ٢/ ٣٦٣.

الصفحة 399