كتاب إكمال تهذيب الكمال ط العلمية (اسم الجزء: 2)

لخديجة، وإن النبيَّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان معه في تلك العِير، وقال: يا محمد؛ إني أرى فيك خِصَالا، وأشهد أنَّك النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الذي لخرج من تهامة، ولما قدم في الفتح قال له النبيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَرْحَبًا بِالْمُهَاجِرِ الأوَّلِ". الحديث.
لم يرو عن ابن جريح إلا أبو عمران الحرانيّ، تفرَّد به محمد بن عبد الرحمن السلمي. ذكرناهما للتمييز، أعني هذا، والمذكور عند ابن عساكر.

١٥٤٣ - (ت ق) خُزَيمة بن جزء، السَّلميّ، أخو حبَّان وخالد (¬١)
قال أبو عبد للَّه محمد بن إسماعيل في "تاريخه الكبير": قال لي محمد بن سلام: أخبرني يحيى بن واضح، عن ابن إسحاق، عن عبد الكريم، عن حبان، عن أخيه خزيمة بن جزء قال: قلت للنبيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: جئتُ أسألك عن أجناس الأرض. قال: "سَلْ عَمَّا شئِتَ"، وَلم يتابع عليه.
وقال أبو عمر لما ذكره: فيه نظر. وفي "كتاب أبي نعيم": سَكَن البصرة. ولما ذكر البغويّ حديثه في (الحشرات) قال: لا أعلم له غيره.
وقال أبو منصور الباوردي: لم يثبت حديثه؛ لأنه من حديث عبد الكريم أبي أمية. وقال ابن قانع: وقيل فيه: السدوسي أيضًا، وابن جزء، وابن جحزي. وفي كتاب "الصحابة" للأزديّ: لا يحفظ روي عنه إلا حبان بن جزي، ولا يحفظ له غير هذا -يعني: حديث الحشرات- قال: وفي إسناده نظر.
وكَنَّاه ابن الجوزيّ في كتاب "الصحابة": أبا عبد اللَّه، وذكره أبو عمر أيضًا.

١٥٤٤ - خزيمة بن جزي بن شهاب، العبديّ، من عبد القيس البصريّ (¬٢)
قال: روى عنه حديث واحد في "الضب"، مُختلف في إسناده ومتنه. قال ابن الأثير: وقد ذكر ابن منده وأبو نعيم حديث الضب في خزيمة بن جزي السلمي، وذكرا
---------------
(¬١) انظر: تهذيب التهذيب ٣/ ١٤١، تقريب التهذيب ١/ ٢٢٣، خلاصة تهذيب الكمال ١/ ٢٨٩، الكاشف ١/ ٢٧٩، تاريخ البخاري الكبير ٣/ ٢٠٦، الجرح والتعديل ٣/ ١٧٤٥، أسد الغابة ٢/ ١٣٤، الاستيعاب ٢/ ٤٤٩، تجريد أسماء الصحابة ١/ ١٥٩، الإصابة ٢/ ٢٨٠، الثقات ٣/ ١٠٨، أسماء الصحابة الرواة ت ٦٩٠.
(¬٢) انظر: تهذيب التهذيب ٣/ ١٤١، تقريب التهذيب ١/ ٢٢٣، خلاصة تهذيب الكمال ١/ ٢٨٩، الكاشف ١/ ٢٧٩، تاريخ البخاري الكبير ٣/ ٢٠٦، الجرح والتعديل ٣/ ١٧٤٥، أسد الغابة ٢/ ١٣٤، الاستيعاب ٢/ ٤٤٩، تجريد أسماء الصحابة ١/ ١٥٩، الإصابة ٢/ ٢٨٠، الثقات ٣/ ١٠٨، أسماء الصحابة الرواة ت ٦٩٠.

الصفحة 466