كتاب إكمال تهذيب الكمال ط العلمية (اسم الجزء: 2)

أبو جعفر محمد بن الحسين البغدادي: سألت أحمد بن حنبل من أثبت في الشعبي داود بن أبي هند أو إسماعيل بن أبي خالد؟
فقال: ما فيهما إلا ثبت، ولداود أشياء يعرف بها على إسماعيل، ولإسماعيل أشياء يُعرف بِهَا على داود.
وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن داود بن أبي هند وقرة وعوف؟ فقال: داود أحبُّ إليَّ، وهو أحب إليَّ من عاصم، ومن خالد الحذاء. وقال الدارمي: قلت ليحيى: داود أحبُّ إليك أو خالد الحذاء؟ قال: داود.
وقال أبو داود: هو خال عَبَّاد بن راشد، ولما دخل البصرة كان يسئل: كم حدَّث أيوب عن عكرمة؟ كم حدَّث خالد عن عكرمة؟ يعني: فيخرج كما أخرجنا.
وقال ابن سعد في كتاب "الطبقات": وُلِدَ بسرخس، وكان ثِقة كثير الحديث. وقال الحاكم في "تاريخ نيسابور": لم يصح سماعه من أنس وولد بخراسان. وفي "تاريخ دمشق": عن حَمَّاد بن زيد قال: ما رأيت أحدًا أَفْقَه فقهًا من داود. وقال ابن عيينة: يا عجبًا لأهل البصرة؛ كيف يسألون البتي وعندهم داود.
وقال عبد الرحمن بن خراش: بصري ثقة. وقال ابن عيينة: حدَّثني أبي قال: كان إذا قدم علينا داود خرجنا نتلقاه ننظر إلى هيئته وتشميره.
وقال الثوري: كان عاقلا. وقال الأنصاري: رأيت داود وعوف بن أبي جميلة تكلما في القدر، حَتَّى أخذ كل واحد منهما برأس صاحبه، وكان داود مثبتًا. وذكر نوح بن حبيب: أَنَّه تُوفي سنة إحدى وأربعين ومائة.

١٦٣٦ - (ت ق) داود بن يزيد بن عبد الرحمن، الأوديّ، الزعافريّ، أبو يزيد الكوفي، الأعرج، عم عبد اللَّه بن إدريس (¬١)
قال أبو إسحاق الحربي في كتابه "العلل": غيره أَثْبَت مِنْهُ. وقال العقيلي: تكلم فيه الثوري، ويحيى بن سعيد. وقال العجلي: لا بأس به، وأومأ أبو الحسن بيده يُقلبها. وفي موضع آخر: يكتب حديثه، وليس بالقوي.
وقال أبو العرب في كتاب "الضعفاء": حدَّثني أبو بكر ابن الفرج البغدادي، ثنا
---------------
(¬١) انظر: التاريخ الكبير ٣/ ٢٣٩، الكامل في ضعفاء الرجال ٣/ ٧٩، تهذيب الكمال ٨/ ٤٦٧، تهذيب التهذيب ٣/ ١٧٦.

الصفحة 520