كتاب غريب الحديث للخطابي (اسم الجزء: 2)

الظهر وناقة ظهيرة والفعل منه ظهر ظهارة والأساود الحيات جمع أسود سالخ 1.
وأفعل إذا كان نعتا جمع على فعل كقولك أسود وسود وعلى أفعلين نحو أسودين وأحمرين قَالَ الكميت:
فما وجدت بنات بني نزار ... حلائل أسودين وأحمرينا 2
وإذا كان أفعل اسما جمع على أفاعل كالأجادل والأداهم إذا أردت القيد وهو نعت غالب يجري مجري الأسماء قَالَ الشاعر:
وألصق أحشائي ببرد ترابه ... وإن كان مخلوطا بسم الأساود
__________
1 اللسان "سود" قيل للأسود أسود سالخ لأنه يسلخ جلده كل عام.
2 شعر كميت "2/ 116" برواية: "فما وجدت نساء بني نزار".
وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ عُمَرَ أَنَّ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَرْسَلَ أُمَّ كُلْثُومَ إِلَيْهِ وَهِيَ صَغِيرَةٌ فَجَاءَتْهُ [39] فَقَالَتْ: إِنَّ أَبِي يَقُولُ لَكَ: هَلْ / رَضِيتَ الحلة فقال: نعم قد رَضِيتُهَا 1.
حَدَّثَنِيهُ الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرحيم أخبرنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا قتيبة أخبرنا الليث عن هشام به سَعْدٍ عَنْ عَطَاءَ الْخُرَاسَانِيُّ. كَانَ عُمَرُ قَدْ خَطَبَ إِلَى عَلِيٍّ ابْنَتَهُ أُمَّ كُلْثُومٍ فَقَالَ عَلِيٌّ: إِنَّهَا صَغِيرَةٌ وَإِنِّي مُرْسِلُهَا إِلَيْكَ حَتَّى تَنْظُرَ إِلَى صِغَرِهَا فَأَرْسَلَهَا إِلَيْهِ فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهِا قَالَ: قَدْ رَضِيتُ الْحُلَّةَ يُكَنِّي بِذَلِكَ عَنْهَا وَقَدْ يُكَنَّى عَنِ النِّسَاءِ بِالثِّيَابِ وَاللِّبَاسِ. قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ} 2
__________
1 أخرجه ابن سعد في الطبقات "8/ 464" بلفظ "البرد" بدل "الحلة".
2 سورة البقرة: "187".

الصفحة 100