كتاب غريب الحديث للخطابي (اسم الجزء: 2)

وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ عُمَرَ أَنَّهُ أَحْرَقَ بَيْتَ رُوَيْشِدٍ الثَّقَفِيِّ وَكَانَ حَانُوتًا.
يَرْوِيهِ ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ سَعْدِ 1 بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: رَأَيْتُ عُمَرَ أَحْرَقَ بَيْتَهُ 2.
قوله كان حانوتا يريد بيتًا تعاقر فيه الخمر وتباع وكانت العرب تسمى بيوت الخمارين الحوانيت قَالَ طرفه:
وإن تبغني في حلقة القوم تلقني ... وإن تقتنصني في الحوانيت تصطد 3
وأهل العراق يسمونها المواخير فأمَّا حوانيت الباعة والتجار فإن أهل الحجاز يسمونها المقاعد قَالَ غنيم بن قيس يرثي رسول الله صلى لله عليه:
ألالي الويل على مُحَمَّد ... قد كنت في حياته بمقعدي
أنام ليلي آمنا إلى الغد
ومقعد الرجل أيضا منزله ومسكنه.
__________
1 س: "سعيد بن إبراهيم" والمثبت من د, ح, والإصابة "522".
2 ذكره الحافظ في الإصابة "1/ 522".
3 الديوان "29".
ضروس وهي التي تعض حالبها والضمس كالضبس سواء وقد ذكره أَبُو عبيد في كتابة 1.
والباء قد تبدل ميما وكذلك الميم تبدل باء وذلك لقرب مخرجيهما 2 كقولهم سمد رأسه وسبده ولازم ولازب والأكنع الأشل وقد كانت يده أصيبت مع رسول اللَّه وقاه بها يوم أحد.
__________
1 أخرجه أبو غبيد في غريبه "3/ 323".
2 د, ط: "لقرب مخارجهما".

الصفحة 112