حتى ترى البجباجة الضياطا ... يمسح لما خالف الإغباطا [51]
بالجرف من ساعده المخاطا 1
قَالَ أَبُو عُمَر الضياط الأحمق والنفاج ذو النفج والتمدح بما ليس فيه وكل شيء ربا وارتفع فقد انتفج. ومنه قيل للبعير منتفج الجنبين ويقال إن النفج من السمن والنفج من المرض.
قَالَ ابن الأعرابي كان صعصعة أحد الخطباء وتكلم يوما في مجلس فأطال فَقَالَ له بعض القرشيين: جهدت نفسك أبا عُمَر حتى عرقت وزبب صماغاك فَقَالَ: إن العتاق نضاحة بالعرق.
والصماغان مجتمعا الريق في جانبي الشفة وهما الصامغان أيضا.
قَالَ: ويروى عَنْ علي أَنَّهُ قَالَ: نظفوا الصماغين فإنهما مقعدا الملكين.
__________
1 اللسان والتاج "بجج" وعزي لنقاد الأسدي وجاء شاهدا على السمن المضطرب اللحم وفي اللسان: الإغباط: ملامة الغبيط, وهو الرجل.
وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ عُثْمَانَ أَنَّ أُمَّ عَيَّاشٍ قَالَتْ كُنْتُ أَمْغُثُ لَهُ الزَّبِيبَ غُدْوَةَ فيشربه عشية وأمغثته عَشِيَّةً فَيَشْرَبُهُ غُدْوَةَ 1.
أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بن المكي أخبرنا موسى بن هارون أخبرنا أحمد بن حنبل أخبرنا عَفَّانُ حَدَّثَنِي عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ صَفْوَانَ مَوْلَى عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ عَنْ أُمِّهِ أُمِّ عَيَّاشٍ.
المغث مرس الشيء ودلكه بالأصابع ونحوها يريد أنها كانت تنقع له
__________
1 ذكره الحافظ في الإصابة "4/ 481" بلفظ "أنبذه" بدل "أمغثه" وفي مسنده عن أمه عن جدته أم عياش وعزاه لأبي نعيم.