كتاب غريب الحديث للخطابي (اسم الجزء: 2)

وكنا إذا القيسي نَبَّ عتوده ... ضربنا دون الأنثيين على الكرد 1
فالكرد العنق هاهنا ويقال أَنَّهُ فارسي معرب وأراد بالأنثيين الأذنين.
__________
= جابر وقتادة وكذلك ابن كثير في السيرة النبوية "2/ 195, 201" وكلاهما بألفاظ متقاربة وهو في النهاية "كرد" "4/ 162".
1 اللسان "كرد" برواية "وكنا إذا الجبار صعر خده" وروى أيضا:
وكنا إذا العبسي نب عتوده ... ضربناه بين الأنثيين على الكرد
قال ابن نري: البيت للفرزدق وصواب إنشاده: وكنا إذا القيسي بالقاف. والعتود: ما اشتد وقوي من ذكور أولاد المعز. ونبيبه: صوته عند الهياج. وهو في ديوان القرزدق "1/ 178" برواية:
وكنا إذا القيسي نب عتوده ... ضربناه فوق الأنثيين على الكرد.
وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ عُثْمَانَ أَنَّ رَبَاحًا قَالَ زَوَّجَنِي أَهْلِي أَمَةً لَهُمْ رُومِيَّةً فَوَلَدَتْ لِي غُلامًا أَسْوَدَ مِثْلِي ثُمَّ طَبِنَ لَهَا غُلامٌ رُومِيٌّ مِنْ أَهْلِي فَرَاطَنَهَا بِلِسَانِهِ فَوَلَدَتْ غُلامًا كَأَنَّهُ وَزَغَةٌ فَقُلْتُ لَهَا مَا هَذَا قَالَتْ هَذَا لِيُوحَنَّةَ فَرُفِعَا إِلَى عُثْمَانَ قَالَ فَجَلَدَهَا وَجَلَدَهُ وَكَانَا مَمْلُوكَيْنِ 1.
أَخْبَرَنَاهُ ابْنُ دَاسَةَ أخبرنا أبو داود أخبرنا موسى بن إسماعيل أخبرنا مهدي بن ميمون أخبرنا محمد بن عبد الله بْنِ أَبِي يَعْقُوبَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سَعْدٍ مَوْلَى الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَنْ رَبَاحٍ.
طبن لها أي خببها وأفسدها عليه وأصل الطبن الفطنة للشيء والهجوم على باطنه يُقَالُ طَبِنَ طَبَانَةً وَطَبَنًا فَهُوَ طَبِنٌ قال كثير: وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ عُثْمَانَ أَنَّ رَبَاحًا قَالَ زَوَّجَنِي أَهْلِي أَمَةً لَهُمْ رُومِيَّةً فَوَلَدَتْ لِي غُلامًا أَسْوَدَ مِثْلِي ثُمَّ طَبِنَ لَهَا غُلامٌ رُومِيٌّ مِنْ أَهْلِي فَرَاطَنَهَا بِلِسَانِهِ فَوَلَدَتْ غُلامًا كَأَنَّهُ وَزَغَةٌ فَقُلْتُ لَهَا مَا هَذَا قَالَتْ هَذَا لِيُوحَنَّةَ فَرُفِعَا إِلَى عُثْمَانَ قَالَ فَجَلَدَهَا وَجَلَدَهُ وَكَانَا مَمْلُوكَيْنِ 1.
أَخْبَرَنَاهُ ابْنُ داسة أخبرنا أبو داود أخبرنا موسى بن إسماعيل أخبرنا مهدي بن ميمون أخبرنا محمد بن عبد الله بْنِ أَبِي يَعْقُوبَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سَعْدٍ مَوْلَى الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَنْ رَبَاحٍ.
طبن لها أي خببها وأفسدها عليه وأصل الطبن الفطنة للشيء والهجوم على باطنه يُقَالُ طَبِنَ طَبَانَةً وَطَبَنًا فَهُوَ طَبِنٌ قَالَ كثير:
بأبي وأمي أنت من موموقة ... طبن العدو لها فغير حالها 2
ومثله تبن تبانة وتبنا إلا أن هذا في الشر خاصة والطبن قد يكون فيه وفي غيره.
__________
1 أخرجه أبو داود في الطلاق "2/ 283" والإمام أحمد في مسنده "1/ 59, 65, 69".
2 الديوان "394" برواية "مظلومة" بل "موموقة" وأمالي القالي "3/ 67" وفيه طبن لها: تأتي لخدعها بفطنه.

الصفحة 134