قَالَ النَّضْرُ بْنُ شُمَيل قوله حكره أي جزافا وَقَالَ غيره أصل الحكر الجمع والإمساك ومنه أخذ الاحتكار [53] في الطعام وهو الاحتباس به طلب الغلاء والعير / الإبل بما عليها من الأحمال يريد أَنَّهُ كان يشتريها جملة إذا وردت المدينة طلب الربح فيها فأما قوله تعالى: {أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ} 1 فالعير هاهنا القوم على الإبل.
__________
1 سُورَةَ يُوسُفَ: "70".
وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ عُثْمَانَ أَنَّ عَائِشَةَ ذَكَرَتْهُ فَقَالَتْ مَقَوْتُمُوهُ مَقْوَ الطَّسْتِ ثُمَّ قَتَلْتُمُوهُ 1.
حدثنيه عبد العزيز بن محمد أخبرنا ابن الجنيد أخبرنا قتيبة أخبرنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنِ الزُّبَيْرِ بن خريت عن عبد الله بْنِ شَقِيقٍ الْعُقَيْلِيِّ.
يقول مقوت الطست إذا جلوته ومقوت السيف إذا صقلته ومثله مهوت السيف وذلك أنهم قد نقمواعليه في أشياء وعاتبوه عليها فأعتبهم وخرج إليهم نقيا من العيب كالطست المجلو من الدرن وهذا كقولها في خطبة لها مصتموه كما يماص الثوب ثم عدوتم عليه الفقر الثلاث حرمة الإسلام وحرمة الشهر وحرمة الخلافة 2 أي غسلتموه كما يغسل الثوب والفقر واحدتها فقرة.
قَالَ ابن الأعرابي فيما ذكره أَبو عُمَر عن أبي العباس عنه الفقرة القرمة قَالَ وذلك أن القرم من الإبل إذا كان صعبا لا ينقاد قرم أنفه
__________
1 أخرجه ابن سعد في الطبقات "3/ 82" بلفظ "مصتموه موص الإناء ثم قتلتموه" يعني عثمان عن عارم عن حماد بن زيد.
2 أخرجه الطيري في تاريخه "4/ 448 – 449" بلفظ "ماصوه كما يماص الثوب بالماء" في حديث طويل من حوادث سنة 36.