كتاب غريب الحديث للخطابي (اسم الجزء: 2)
حِلا أَبيْتَ اللَعْنَ حِلْلا ... إنّ فيما قُلْتَ آمَةْ 1
والآمَةُ العَيْبُ.
وَرُوِيَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّهُ قِيلَ لَهُ حَدِّثْنَا بِبَعْضِ مَا سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ فَقَالَ: وَأَتَحَلَّلُ أَيْ أَسْتَثْنِي. وَقَالَ النَّمِرُ بن تَوْلَب:
وأُرْسِلُ أَيْمَانِي فَلا أَتَحَلَّلُ 2
يُرِيدُ كِبَر سِنِّهِ وغَلَبَةَ النِّسْيِان عليه حَتَّى صَارَ يَحْلُفُ ولا يَسْتَثْني.
وقَوْلُهُ: شُبِحَ بِالرَّمْضَاء أي مُدَّ عَلَيْهَا. قال ذُو الرُّمَّة:
لَظًى تَلْفَحُ الحِرْبَاءَ حَتَّى كَأَنَّهُ ... أَخُو جَرماتٍ بَزَّ ثَوْبَيِهِ شَابِحُ 3
وَقَالَ أيضا يَصِفُ الحِرْبَاء:
ويَشْبَحُ بالكَفَّيِنِ شَبْحَا كَأَنَّهُ ... أَخُو فَجْرَةٍ عالَى بِهِ الجِذْعُ صالبه 4
__________
1 اللسان والتاج "أيم" برواية:
مهلا أبييت اللعن مهلا ... إن فيما قلت آمه.
2 شعر النمر بن تولب: "85" وصدره:
فيضحى قريبا غير ذاهب غربة.
وأرسل أيمان: أحلف ولا أستثني.
3 الديوان: "101" وجاء في الشرح: أخو حرمات: أي كأنه أخذ في عمل سوء, وقد شبح لجلد وذلك أنه انتصب على الشجرة وقد مد يديه فكأنه صاحب جرم قد مد لجلد.
4 الديوان: "37".
حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ أَنَّهُ كَانَ يوتر من أول الليل ويقول: "احرزاه وأبتغي النوافل".
...
وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ أَنَّهُ كَانَ يُوتِرُ مِنْ أَوَّلِ اللَّيْلِ وَيَقُولُ: وَاحَرَزَاهُ وأبتغي النوافل 1
__________
1 أخرجه عبد الرزاق في مصنفه "3/ 15" محرفا وذكره السيوطي في الجامع الكبير "1/ 1060" محرفا أيضا وعزاه إلى عبد الرزاق.
الصفحة 14
593