كتاب غريب الحديث للخطابي (اسم الجزء: 2)

خَلَّتْ سَبِيلَ أَتِيٍّ كَانَ يَحْبِسُهُ ... ورَفَّعَتْهُ إلى السِّجْفَيْنِ فَالنَّضَدِ 1
والصُّوفُ الأَذْرُبِيّ مَنْسُوب إلى أَذْرَبِيجَان وكذلك تَقُولُ العَرَبُ تُسَكِّنُ الذَّالَ مِنْهَا قال الشاعر:
ذكرتها وَهْنًا وقَدْ حَالَ دُونها ... قُرَى أَذْرَبيجان المَسَالِحُ والجالُ 2
وَقَوْلُهُ هُوَ الفَجْرُ أو البَجْر مَثَلٌ والبَجْر الدَّاهِيَةُ والأَمْرُ العَظِيم يُقَال: جِئْتَ يا هذا بِبَجْرٍ أَي بِأَمرٍ مُنْكَرٍ يقول: إن انتظرت حَتَّى يُضِيءَ لَكَ الفَجْرُ أَبْصَرْتَ الطَّرِيقَ وإن خبطتَ الظَّلمَاء أَفْضَت بِكَ إلى المكروه ويقال: بَجْرٌ وبُجْرٌ.
__________
1 الديوان "4" وشعراء النصرانية "4/ 659".
2 معجم البلدان "أذربيجان" وعزى للشماخ وفي اللسان والتاج "سلح" المسالح: مواضع المخافة والبيت في الديوان "456" برواية: "قرى أذربيجان المسالح والجالي".
ورواية: "والجال" بالرفع على البدل من قرى ويكون في البيت إقواء, لأن القافية مجرورة وفي الكامل للمبرد "1/ 8" "المسالح والجال: بالجر فيهما على الإضافة وقال المرصفي في رغبة الآمل "1/ 57" والجال: اسنم الجماعة الخيل والإبل وأضاف أذربيجان إليها إشعارا بأنها مملوءة بها.
وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ مَسْعُودَ بْنَ هُنَيدَةَ مَوْلَى أَوْسِ بْنِ حَجَرٍ قَالَ: رَأَيْتُهُ قَدْ طَلَعَ فِي طَرِيقٍ مُعْوِرَةٍ حَزْنَةٍ وَأَنَّ رَاحَلَتَهُ قَدْ أذمت به وأزحفت فَقَال: أَيْنَ أَهلَكَ يَا مَسْعُودُ فَقُلْتُ 1 بِهَذِهِ الأَظْرُبِ السَّوَاقِطِ.
يَرْوِيهِ الْوَاقِدِيُّ قَالَ: حَدَّثَني هاشِمُ بْنُ عَاصِمٍ عَن أَبِيهِ عَنْ مَسْعُودِ بن هنيدة 2.
__________
1 د: "فقلت: بهذه الأطرب السواقط".
2 لم أقف عليه في المغازي وقد أخرجه ابن سعد في طيقاته "4/ 311" عن مسعود بألفاظ أخرى وهو في النهاية "عور" "3/ 319".

الصفحة 39