أخبرناه محمد بن هاشم أخبرنا الدَّبَرِيُّ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ.
قوله: استهرج أصله في الكلام السعة والكثرة.
قَالَ الأصمعي: يُقَالُ: هرج الفرس يهرج هرجا إذا كثر جريه.
يقال: فرس مهرج وهراج قَالَ العجاج:
من كل هراج نبيل محزمة 1
وهرج القوم في الحديث إذا أكثروا ومن ذلك الهرج في القتال وفي النكاح والمعنى أن رأيه قد قوي في ذلك واتسع لوضوح الدلالة وقرب التمثيل ومعناه راجع إلى الكثرة.
__________
1 الديوان "435" والهراج: الكثير العدو, ونبيل محزمه يريد ضخم الوسيط.
وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ عُمَرَ أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ سُمْرَةَ بْنَ جُنْدُبٍ بَاعَ خَمْرًا قَاتَلَ اللَّهُ سُمْرَةَ أَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ رسول الله قَالَ: "لَعَنَ اللَّهُ الْيَهُودَ حُرِّمَتْ عَلَيْهِمِ الشُّحُومَ فَجَمَّلُوهَا فَبَاعُوهَا" 1.
أَخْبَرَنَاهُ ابن الأعرابي أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ الزعفراني أخبرنا سُفْيَانُ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عن طاووس عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.
ذكره أَبُو عبيد في كتابه 2 واقتصر على تفسير اللفظ ولم يعرض للمعنى وهو عندي مما لا يجوز جهله.
__________
1 ح: "فباعوا" وأخرج الحديث مسلم في المساقاة "3/ 1207" والنسائي في الفرع والعتيرة "7/ 177" وأحمد في مسنده "1/ 25".
2 أخرجه أبو عبيد في غريبه "3/ 407" بلفظ: "لعن الله فلانا ألم يعلم ... "الخ, وقال: جملوها يعني أذابوها.