كتاب المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث (اسم الجزء: 2)
(زعر) - في حديث ابن مسعود - رضي الله عنه -: "أَنَّ امرأةً قالت (1 له 1): إني امرأَةٌ زَعْراء".
: أي قليلة الشَّعر وهو الزَّعَر. وأنشد:
دَعْ ما تَقَادَم من عَهْدِ الشَّباب فَقَدْ
وَلَّى الشّبابُ وزَادَ الشَّيْبُ والزَّعَرُ (¬2)
(زعم) - (3 في حديث المغيرة: "زَعيمُ الأنْفاس"
: أي موكَّل بالأَنْفاس يُصَعِّدها لِغَلبة الحَسَد والكآبة عليه، أو يُريد أَنْفاسَ الشَّرْب إذا عاشر النّاس، كأنه يَتَحَسَّسُ كلامَ الناس وَيعِيبُهم بما يسقُط منهم 3).
(زعن) - في حديث عثمان - رضي الله عنه -: "أردتُ أن تبلغَهم عَنّي مقالةً يَزْعَنُوا إليها" (¬4)
هكذا رواه بَعضُهم وقال: أرد أن يَميلُوا، وأظُنُّه: يَركَنُوا (¬5) إليها فَصُحَّفَ.
* * *
¬__________
(1) الإضافة عن ن.
(¬2) الأفعال للسرقسطى 3/ 471، وكتاب خلق الإنسان/ 173.
(3 - 3) سقط من ب, جـ، وانظر حديث المغيرة بن شعبة في غريب الخطابى 2/ 545 - 552، والفائق 2/ 133 - 135، ومنال الطالب 484 - 494.
(¬4) ن: في حديث عمرو بن العاص: "أردت أن تبلغ الناس عنى مقالةً يزعنون إليها": أي يمليون إليها.
(¬5) قال ابن الأثير: الأقربُ إلى التَّصْحيف أن يكون "يُذْعِنُون" من الإذعان، وهو الانْقيادُ، فعدَّاها بإلَى بمعنى الَّلام، وأما يركَنُونَ فما أَبعَدها من يَزْعَنُون".