كتاب المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث (اسم الجزء: 2)
(ومن باب الزاي مع الفاء)
(زفر) - (1 فيه: "وكان النساء يَزْفِرْنَ القِرَب يَسْقِين النّاس في الغَزْو".
: أي يحمِلنَها مملوءةً ماء - زَفر وازْدَفَر؛ إذا حَمَل. والزِّفْرُ: الِقربةُ 1).
(زفزف) - وفي حديث أمّ السَّائِب - رضي الله عنها -؛ "أَنَّه مَرَّ بها وهي تُزَفْزِف من الحُمَّى"
الزَّفْزَفة: الرِّعدَة، وفي رواية: "وهي تَرْعُدُ"
(زَفف) - وفي حديث: "يُزَفُّ علىٌّ - رضي الله عنه - بَيْني وبينَ إبراهيمَ عليه الصَّلاة والسلامُ إلى الجنَّة"
إن رويتَه بكَسْر الزّاي فمعناه يُسْرِع، من قوله تعالى: {يَزِفُّونَ} (¬2).
يقال: زَفَّ وأَزَفّ؛ إذا أسرعَ، يَزِفُّ ويُزِفّ، وإن رَويته بفَتح الزَّاي، فهو من زَفَفْتُ العَرُوسَ أزُفُّهَا، وهو مُقَاربة الخَطْو.
(زفن) - في الحديث: "والحَبَشةُ يَزْفِنُونَ" (¬3)
أَصلُ الزَّفْن: الَّلعِب والدَّفع. وقد يُسَمّى الرقص زَفْناً؛ لأنه لَعِبٌ وهو المَعنِيُّ بالحديث الأول؛ لأنه قد ورد في رِواية أُخرى:
¬__________
(1 - 1) سقط من ب، جـ، والمثبت عن ن، أ.
وجاء في الغريبين (زفر) "أن امرأة كانت تزفر القِرَبَ يوم حنين، تَسْقِى الناس".
(¬2) سورة الصافات: 94 والآية: {فَأَقْبَلُوا إلَيْهِ يَزِفونَ}.
(¬3) ن: ومنه حديث عائشة رضي الله عنها: "قدِم وفْد الحبَشَة فجعلوا يَزْفِنُون وَيلعَبُون".