كتاب المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث (اسم الجزء: 2)
(ومن باب الزاى مع اللام)
(زلف) - قَولُه تَعالَى: {فَلَمَّاِ رَأَوْهُ زُلْفَةً} (¬1)
: أي حاضراً قريباً. يعني حَضَرهم من عَذابِ الله عزّ وجلّ ما أوعدَهم بهِ.
- في الحديث: "غفر الله له كُلَّ سَيِّئة زلَّفها" (¬2)
: أي قَدَّمها (3، ومنه سُمِّي المَشْعَر الحرام "مُزْدَلِفَة" (¬4) لاجتماع آدمَ وحَوّاءَ بها وازْدِلافِهما إليه فيما قِيلَ.
(زلق) - في الخَبَر: "هَدَر الحَمامُ فزَلَقَت الحَمامَة".
: أي لَمَّا هَدَر الذَّكَرُ ودَارَ حَولَ الأُنثَى أَدارَتْ إليه مُؤخَّرها 3)
(زلل) - في حديث (¬5) علىّ - رضي الله عنه -: "اخْتطافَ الذّئْبِ الأزلِّ دَامِيةَ المِعْزَى".
الأزَلُّ: الأرسَحُ، وهو الصَّغير العَجُزِ، (¬6) (7 وقال ابن السِكّيت 7) هو من قولِهمِ: زَلَّ إذا عَدَا زَلِيلًا، وكلاهما من صفاتِ الذِّئب، والأول أَوْلَى، وخَصّ الدّاميةُ؛ لأنّ من طَبْع
¬__________
(¬1) سورة الملك: 27، والآية: {فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ}.
(¬2) ن: وفيه: "إذا أسلم العبْد فَحسُنَ إسلامُه يُكَفَّر الله عنه كلّ سيئة أزلفها".
(3 - 3) من ب، جـ، والمثبت عن أ، ن.
(¬4) ن: "لأنَّه يُتَقَرَّبُ إلى اللهِ فيها".
(¬5) ن: "ومنه حديث علىّ: كتب إلى ابن عباس - رضي الله عنهم -: اخْتطفْتَ ما قَدرْت عليه من أموال الأمة اختِطاف الذئب الأزلّ دامِيةَ المعْزَى".
(¬6) جـ: "اللحم", وما في ب موافق للأصل.
(7 - 7) سقط من جـ.