كتاب المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث (اسم الجزء: 2)

(زَمَل) - (1 وفي حديث ابنِ رَوَاحة: "أَنَّه غَزَا على زاملةٍ" (¬2)
وهي البَعِير الذي يُحمَل عليه الزَّمْل، وهو الحَمْل: أي حاملة (¬3) الزَّمْلِ 1)
- في الحديث: "أنّه مَشىَ عن زَميلٍ".
الزَّمِيل: هو العَديلُ الذي حِملُه مع حِمْلِك على البعير.
وقد زامَلَني: عادَلَني، ومنه الزَّاملة، والزَّميل أيضاً: الرَّديف على البعير.
يقال: زَاملتُه على البَعيرِ: حَملْتُهُ، وهو أيضا الرَّفيق في السَّفر، الذي يؤاكلك وَيُعيُنك على الحِلِّ والتَّرحالِ والاستقاء. (¬4)

(زمهر) - قوله تبارك وتعالى: {لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلَا زَمْهَرِيرًا} (¬5).
قال الخليل: الزَّمْهَريِر: شِدّةُ البَرْد في ريحٍ وغير ريح، وقيل: هو البَردُ القَاطِعُ المُقطِع.
وقال مُقاتِل بن حيّان: هو شيء مثل رُؤُوس الإبَريَنْزِل من السماء في غاية البَرْدِ، ويومٌ زمْهَرِيرٌ، وليلة زَمْهَرِيرة، ويوم وليلة مُزْمَهِرّان، وقد ازْمَهَرَّ: أي اشتد البرد.
¬__________
(1 - 1) سقط من ب، جـ.
(¬2) ن، وغريب ابن قتيبة 2/ 445 والفائق 2/ 124، في حديث عبد الله بن رواحة: "أنه غزا معه ابنُ أخيه على زَامِلَةٍ فأَحْرَقَتْه الحَقِيبةُ، فقال له: لعلَّك تَرجِعُ بين شَرْخَى الرَّحْل" وشرخا الرَّحل: جانباه - أراد أستشهد فترجع رَاكبا راحلَتِى على رحلها، فتستريح مما أنت فيه.

(¬3): أي حاملة الطعام والمتاع، كأنها فاعلة من الزَّمل: الحَمْل: اللسان (زمل).
(¬4) * جاء بهامش نسخة ب بعد هذا: "في حديث عمر رضي الله عنه: "كَتَب إلى أحدِ عُمَّالِه في أَمرِ المجوس "وانْهَهُم عن الزَّمْزَمة "وهو كلام يقولونه عند أكلهم بصوت خفىّ".
(¬5) سورة الانسان: 13، والآية: {مُتَكِئِينَ فِيهَا عَلَى الَأرَائِك لا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلا زَمْهَرِيرًا}.

الصفحة 27