كتاب المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث (اسم الجزء: 2)
ومن باب الزاى مع النون
(زنأ) (1 - في حديث سعد بن ضُمَيرةَ (1): "فَزَنَأُوا عليه بالحجارة": أي ضَيَّقُوا 1)
(زنجبيل) - قوله تبارك وتعالى: {كَانَ مِزَاجُهَا زَنْجَبِيلاً} (¬2)
: أي طُيِّبَت به، والعرب تَسْتَطِيبُ رائحةَ الزَّنْجَبِيل وطَعْمَه، وتَصِفُهما كما قال قائِلُهم:
كَأَنَّ القَرَنْفُلَ وَالزَّنجبِيـ ... ــل باتَا بِفيها وأَرْياً مَشُوراً (¬3)
وقال المُسَيَّب بن عَلَس: (¬4)
وكأنَّ طَعْم الزَّنجبيِل إذِا ... [ما] (¬5) ذُقْتَه وَسُلافَةَ الخَمْرِ
وقال النَّحّاس: العرب تَضرِب المثلَ بالخمر إذا مُزِجَت بالزَّنْجبيِل.
وقال ابنُ مسعودٍ - رضي الله عنه -: طَعْمُها طَعمُ الِزَّنْجَبيِل.
وقال قَتادةُ: "زَنْجَبِيلاً" لَا يَقرِضُ الّلِسانَ: أي أنّه بخلاف زَنْجَبِيل الدنيا.
¬__________
(1 - 1) سقط من ب، جـ - وفي ن: سعد بن ضَمُرة "تحريف".
(¬2) سورة الإنسان: 17، والآية: {وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْسًا كَانَ مِزَاجُهَا زَنْجَبِيلًا}.
(¬3) الشعر للأعشى يذكر به طعم ريق جارية، والأرْى: العَسْل، والمشور: المجنى المستخرج من قولهم: شارَ العسلَ يَشُورُه: إذا استخرجه وجناه. انظر المعرب للجواليقى/ 222، واللسان (زنجبيل).
ورواية الديوان/ 85:
كأن جَنِيًّا من الزنجبـ ... ـيل خالط فَاهَا وأرْيِا مشورا
(¬4) أ: "المسيب بن حلس" (تحريف)، والمثبت عن ب، جـ.
(¬5) سقط من أ، والمثبت عن ب، جـ.
الصفحة 29